احتل المغرب المرتبة 84 عالميا على مؤشر الابتكار، حسب تقرر أصدرته مؤخرا جامعة كورنيل بتشارك مع المنظمة العالمية للملكية الفكرية التابعة للأمم المتحدة. ورغم أن المغرب أحرز على ما مجموعه 32.24 نقطة، مما مكنه من تحسين مرتبته مقارنة مع السنة الماضية، حيث كان يحتل المركز 92 من بين 143 بلدا، إلا أن هذا الترتيب يظل بعيدا عن الترتيب المحقق سنة 2012، حيث كان المغرب يحتل المرتبة 38 عالميا مما جعله حينها واحدا من بين أحد عشر دولة حققت أفضل إنجاز في التصنيف الدولي للابتكار العلمي. كما حل المغرب في المرتبة التاسعة عربيا بعد كل من الإمارات العربية المتحدة (36)، المملكة العربية السعودية (38)، قطر (74)، البحرين (62)، الأردن (64)، الكويت (69)، لبنان (77) ثم تونس (78). وعلى الصعيد المغاربي حل بعد تونس، في حين أن الجزائر ظلت متأخرة واكتفت بالمرتبة 133. كما تم تضمين المغرب في خانة أفضل عشر دول في العالم ابتكارا باعتماد مؤشر الدخل الضعيف والمتوسط. ويتميز تقرير هذه السنة بإفراده حيزا للمغرب يتعلق بالجالية المغربية ومساهمتها في تطوير الابتكار في البلد، وهو الجزء الذي اشتغل عليه عدد من المسؤولين والباحثين المغاربة تحت إشراف نور الدين بوخروة، عن المكتب المغربي للملكية الصناعية والتجارية. واعتمد واضعو التقرير في هذا التصنيف على مجموعة من المؤشرات، يصل عددها في المجمل إلى 81 مؤشرا أبرزها المؤشر المرتبط بالرأسمال البشري وقدرته على الابتكار والبحث العلمي، وجودة الابتكار، وتوفر المناخ السياسي، والتنظيمي ومناخ الأعمال لتشجيع الابتكار في البلد، إلى جانب مؤشرات أخرى تتعلق بالتعليم والبحث والتنمية، والبنيات التحتية، وتكنولوجيا الإعلام والتواصل، والاستدامة البيئية، ومؤشرات القروض والاستثمار والتجارة والتنافسية.