بناء الجسم أفضل محصن ضد الانحراف وأستعد للاستحقاقات الدولية بإمكانيات مغربية كغيره من ممارسي رياضة بناء الجسم تنقل البطل المغربي المهدي زعبول بين عدة أندية رياضية، قبل أن يستقر به المطاف في جمعية عليوات لبناء الأجسام، وهناك لفت اهتمامَ علي فخاري؛ المدرب الداهية كما يحلو لعشاق الرياضة تسميته، والذي لا يتوانى البطل زعبول في شكره في كل مناسبة أينما حل وارتحل. وبعدها تبين لهذا المدرب الفذ أنّ الأوان قد حان لمشاركة المهدي زعبول في المنافسات، فخاض أول منافسة له، وكانت بطولة الشواطئ، ليعلن من خلالها على ميلاد بطل مغربي جديد في رياضة بناء الجسم، اسمه المهدي زعبول. بعدها توالت الألقاب والانتصارات بتحقيقه لكأس العرش سنة 2015، وكأس المسيرة في السنة نفسها. وأيضا فوزه ببطولة المغرب سنة 2016، ليتابع توهجه في السنة الجارية، والتي يعتبرها المهدي زعبول أحسن سنة رياضية بالنسبة له، بتحقيقه للمركز الثاني في أول مشاركة دولية له، وذلك في بطولتي إفريقيا والبحر الأبيض المتوسط، اللتين أقيمتا بالجزائر مطلع شهر ماي الجاري. يضاف إلى كل هذا فوزه بلقب بطل أبطال المغرب، التي أقيمت بمراكش في الشهر ذاته. وعبر المهدي زعبول عن قدرته على إثبات ذاته بإمكانيات وبتحضير مغربي صرف، رافضا بالتالي العرف السائد بكون التحضير للبطولات الدولية يجب أن يتم في دول أخرى، وتحت إشراف مدربين عالمين. وعن وقع رياضة بناء الجسم في المغرب، يؤكد المهدي زعبول، بتفاؤل، أن هذا الرياضة تشهد إقبالا غير مسبوق، وخاصة في فئة الشباب، ولا أدل على ذلك عدد الانخراطات السنوية الكثيرة في أندية كمال الأجسام، وأيضا عدد المشاهدات الخيالية التي تعرفها فيديوهات الرياضة على موقع اليوتوب، وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، والذي يقر البطل المغربي بأنه كان له دور كبير جدا في انتشار الرياضة في المغرب. وفي مقابل كل هذا التفاؤل، لا يتردد المهدي زعبول في أن يبدي تخوفه بشأن مستقبل احتراف رياضة بناء الجسم في المغرب، وذلك بالنظر إلى ضعف الدّعم الموجه لهذه الرياضة مقارنة مع رياضات أخرى، علما بأن بناء الأجسام تتطلب أموالا طائلة للتحضير، خاصة في المواعيد الكبرى. وتابع المهدي زعبول مؤكدا أن الاهتمام بهذه الرياضة يبقى أحد أهم الوسائل التي يمكن من خلالها أن نحارب الانحراف والانحلال في مجتمعنا، ذلك أن الشغل الشاغل لممارس رياضة كمال الأجسام هو الاعتناء بوجباته الغذائية وتمارينه وراحته، إلى جانب عمله طبعا. وبالتالي فممارس رياضة كمال الأجسام دائما حسب قول البطل أبعدُ الناس عن الانحراف أو الضياع. يذكر أن المهدي زعبول من مواليد مدينة آسفي سنة 1988، ويقطن حاليا بمدينة الدارالبيضاء، وبدأ ممارسة رياضة كمال الأجسام منذ أكثر من 10 سنوات. وكان اهتمامه برياضة كمال الأجسام من باب الصدفة، حيث أنه كان يمارسها كهواية بالموازاة مع ممارسته لرياضة الفولكونتاكت، قبل أن تسحره الرياضة، ويقرر التفرغ لها تماما.