حقق فريق سريع وادي زم لكرة القدم صعودا تاريخيا إلى البطولة الوطنية الاحترافية بتوقيع متميز من المدرب محمد البكاري الذي حقق الارتقاء من الهواة إلى دوري الدرجة الثانية ثم إلى قسم الكبار حيث تأكد التميز على حساب وداد تمارة والرئيس أمين نوارة والجمهور القياسي الذي ضرب به المثل طيلة خمسة عشرة دورة أقيمت بالقواعد. وحصد سريع وادي زم كل محاسن دوري الدرجة الثانية بدليل أن الفريق تسلم مقود الريادة خلال الدورة ما قبل الأخيرة بعد تجاوز رجاء بني ملال بثنائية يونس أوكنة ورشيد السليماني. وزكى تزعمه لسبورة الترتيب العام، بالفوز على وداد تمارة بكرة على الطائر بدليل أن المجموعة تتوفر على خمسين نقطة وبفارق نقطتين عن الراسينغ البيضاوي وفي جعبتها ثاني عدد من الانتصارات ب 13 فوزا و11 تعادلا وأقل عدد من الهزائم رفقة مولودية وجدة وشباب المسيرة بستة وكرابع أحسن هجوم ب 35 توقيعا بمعية اتحاد الخميسات والفريق الذي لم يتعثر بالقواعد ونال تسع انتصارات وسبع تعادلات. وتوج يونس أوكن هدافا لسريع وادي زم، بتسع توقيعات حيث استفادت المجموعة من التجربة التي راكمها عندما كان ممارسا بأولمبيك خريبكة ونال رفقته لقب البطولة الوطنية الاحترافية متبوعا بنوفل زرهوني بخمسة أهداف ورشيد السليماني بأربعة وعبد اللطيف رمزي وعماد راحولي بثلاثية. في خروج إعلامي بعد نيله للإستحقاق أكد محمد البكاري، بأن فريق سريع وادي زم لكرة القدم، حققا إنجازا تاريخيا، بصعوده المستحق إلى البطولة الوطنية الاحترافية الأولى، بفضل تظافر مجهودات الطاقم الإداري، والتقني، والبشري، والجماهير العريضة التي لم تكف عن الدعم والمساندة منذ الدورة الأولى أمام الراسينغ البيضاوي، بدليل أنه صنع مجدا كرويا كممثل لمدينة الشهداء، حيث وجد أرضا خصبة، لينجح في تحقيق حدث سيظل راسخا في أذهان الجميع، بدليل أن كل الأجيال عجزت عن الظفر به، قبل الاستعانة بخدمات زملاء يونس أوكنة، والذين أبلوا البلاء الحسن، وأطلقوا العنان لتحقيق الهدف الذي لم يكن مخططا له في البداية. وأضاف البكاري، بأن سريع وادي زم، استحق صعوده إلى البطولة الوطنية الاحترافية، بدليل أن المجموعة تجاوزت كل الفرق التي نافست على بطاقتي الارتقاء إلى قسم الكبار، خاصة الراسينغ البيضاوي، والمغرب الفاسي، وجمعية سلا، بفضل قتالية، وعزيمة، ورغبة اللاعبين الذين تجاوبوا مع مفكراته التقنية، واستوعبوا كل ما يطلبه منهم، منذ أن قاد جلهم في قسم الهواة، كما نجح في تعزيزالفريق بعناصر مجربة في مرحلة الإياب، في مقدمتهم المخضرم رشيد السليماني، والحارس محمد بوجاد، مع الاستفادة من الميزة الهجومية ليونس أوكنة، وفي الوقت الراهن يجب تلذذ حلاوة الصعود بعد نهاية الموسم. في سياق الإحتفال بالصعود أكد أمين نوارة، رئيس فريق سريع وادي زم لكرة القدم، بأن الصعود لم يكن مخططا له منذ بداية الموسم الذي انتهى بالفوز على وداد تمارة، بهدف دون مقابل، لأن الهدف المنشود كان يتجلى في الحفاظ على المكانة بدوري الدرجة الثانية، بعد الصعود حينها من شق الهواة شطر الجنوب، لكن طريقة التسيير والتدبير والتخطيط القويم بمعية الربان محمد البكاري، ساهم في تحقيق مسار جيد، بدليل ما تحقق من مستويات وعطاء داخل وخارج القواعد، وأيضا الإطاحة بأجود الأندية التي كانت تنافس من أجل الرقي إلى قسم الكبار، بدليل أن طريقة التعامل مع المباريات كانت رفيعة، ودقيقة، حيث كان الاستعداد دائما للمواجهة الموالية، وبعد النجاح فيها يتم التركيز على الموالية. وأضاف نوارة، بأنه فخور بما حققه من امتيازات غابت عن سريع وادي زم، لسنوات طويلة، بدليل الصعود من قسم الهواة، خلال الموسم الماضي، بتزعم شطر الجنوب، ب 61 نقطة، وفي دوري الدرجة الثانية، تسيد خارطة الترتيب العام، ب 50 نقطة، وعلى بعد خطوتين عن الوصيف الراسينغ البيضاوي، علما أن المكتب المسير يعرف تجانسا كبيرا، واللاعبين توصلوا بكامل رواتبهم الشهرية، ولم يتأخروا في نيل مستحقاتهم وواجباتهم التي تخص منح الفوز أو التعادل خارج الديار، بقيادة محمد البكاري، الذي بذل مجهدوات مضاعفة ليدون اسمه رفقة فريقه في قائمة الأندية التي ستمارس الموسم المقبل، في قسم الكبار، والمفاجأة السارة ستكون الموسم المقبل. من جانبه أكد المخضرم رشيد السليماني، بأن صعود فريق سريع وادي زم، إلى البطولة الوطنية الاحترافية، شكل له لحظات تاريخية لا تنسى في مساره، بدليل أنه أذرف دموع الفرحة لمساهمته في تحقيق إنجاز تاريخي لم يسبق له مثيل في تاريخ ممثل مدينة الشهداء، منذ خروجه إلى الوجود، ولتكلل مجهودات الجميع باعتلاء صدارة دوري الدرجة الثانية، رغم المنافسة القوية مع عدة أندية متمرسة، وتتوفر على رصيد مالي ، وإنكانيات بشرية كبيرة، علما أن التحاقه في «الميركاتو» الشتوي، كان الغرض منه المساعدة على تثبيت الأقدام بعيدا عن العودة إلى القسم الموالي، قبل أن تظفر المجموعة بالصدارة المرادفة لمجاورة قسم الكبار. وأضاف السليماني، بأن الصعود كان ثمرة مجهودات كل فعاليات سريع وادي زم، من خلال المكتب المسير الذي لم يتردد ولو يوما في تسديد وصرف الرواتب الشهرية، والمنح الخاصة بالفوز أو التعادل خارج الديار، والطاقم التقني بمعية المدرب محمد البكاري والذي مارس على أعلى مستوى كلاعب مع الأولمبيك البيضاوي، والرجاء الرياضي، ومحترف خارج المغرب، ويتوفر على طريقة جيدة في التعامل مع العناصر التي سرعان ما تجاوبت مع مفكراته التقنية، وأيضا التركيبة البشرية التي تمزج بين الخبرة والفتوة، وكل واحد قدم الدورة المنوط به على أكمل وجه، في انتظار التألق المرتقب خلال الموسم المقبل، وستكون المجموعة بخير، وفي صحة جيدة.