سيدخل الراسينغ البيضاوي وسريع واد زم، تحديا جديدا، بعدما صعدا إلى دوري الدرجة الأولى بالبطولة المغربية. ويستهدف الناديان تقديم أداء جيد الموسم المقبل، لتفادي العودة السريعة إلى دوري الدرجة الثانية. والأكيد أن المهمة لن تكون سهلة أمام الوافدين الجديدين، في ظل المنافسة الكبيرة في الدرجة الأولى، لذلك سيكون عليهما أن يضعا كل أسلحتهما لتحقيق الأهم، وأن يرفعا شعار التحدي أمام الحواجز التي يُنتظر أن تواجههما. السريع لأول مرة دخل سريع واد زم تاريخ كرة القدم المغربية، بعد أن تمكن من الصعود لأول مرة إلى الدرجة الأولى في الموسم الماضي. ولم يكن من المتوقع أن يحقق وادي زم الصعود في موسمه الأول بالدرجة الثانية إلى قسم الأضواء، في ظل الصعوبات التي غالبا ما تواجه جميع الأندية التي تسعى دائما للمنافسة على الصعود، ومع ذلك نجح في تحقيق المفاجأة، بعد انتظار طويل، حيث أسس سنة 1926. الراسينغ يتصالح مع التاريخ أبى الراسينغ إلا أن يحتفل بطريقته الخاصة بذكرى تأسيسه المئوية هذا الموسم، عندما صعد للدرجة الأولى، وأوفى مجلس إدارته بوعده، عندما خطط للصعود في هذه الذكرى التأسيسية. وإذا كان سريع واد زم، يشارك لأول مرة في الدرجة الأولى، فإن الفريق البيضاوي سبق أن لعب بها في عدة مناسبات، كان آخرها سنة 2002، لكن مقامه لم يدم طويلا، حيث عاد من حيث أتى للدرجة الثانية، في أول موسم له. مدربان شابان: يتمنى الراسينغ وسريع واد زم، ألا يكون مصيرهما، مثل مجموعة من الأندية لم تستقر طويلا في الدرجة الأولى، على غرار ما حدث مع شباب قصبة تادلة في الموسم الماضي. ويقود كل من الراسينغ وسريع واد زم مدربان شابان في بداية مشوارهما التدريبي، ولا يملكان الكثير من التجارب. وعمل محمد البكاري مدرب سريع واد زم في الفئات الصغرى للرجاء، وكانت له تجربة قصيرة مع يوسفية برشيد الذي يلعب بالدرجة الثانية، قبل أن يقود سريع واد زم. يوسف روسي مدرب الراسينغ، أقل خبرة من البكاري، بحكم أنه لم يسبق أن قاد فريقا في الدرجتين الأولى أو الثانية، بل اشتغل فقط في الإدارة التقنية للرجاء، لذلك يبقى دخوله هذه التجربة خطوة مهمة في مشواره التدريبي. هاجس الإمكانيات دائما ما يحضر الهاجس المالي أمام كل فريق يصعد للدرجة الأولى، وغالبا ما يكون الحاجز الذي يؤرق المسؤولين ويسبب المشاكل. مسؤولو سريع واد زم والراسينغ سيكونون مطالبين بوضع الأرضية المناسبة والأجواء المثالية، من أجل ضمان تحقيق الهدف الأول، ألا وهو ضمان البقاء بالدرجة الأولى. وسيعيش الراسينغ وسريع واد زم، اغترابا مؤقتا مع بداية الموسم، وذلك لخضوع ملعبيهما للإصلاح، ولن يعودا لقواعدهما إلا بعد انطلاق الموسم الكروي بجولات. وسيكون الفريقان معا، مطالبين بالبحث عن ملعب، من أجل استقبال مبارياتهما.