نقلت مصادر إعلامية إسبانية عن مسؤولين عسكريين أمريكيين، عزمهم نشر مزيد من قواتهم في قاعدة «مورون ديلا فرونتيرا» العسكرية الواقعة جنوب اشبيلية، وذلك بعد تزايد تهديدات الجهاديين المغاربة الذين يقاتلون في سوريا والعراق. وحسب ذات المصادر، فإن تزايد أعداد المقاتلين المغاربيين والمغاربة بشكل خاص في سوريا والعراق بات يؤرق مضجع الأمريكيين الذين يخشون من سيناريو عودة هؤلاء الجهاديين إلى بلدانهم، مما يهدد بتفجير المنطقة. ولمواجهة هذه العودة قررت وزارة الدفاع الأمريكية، البنتاغون، نشر 250 من عناصر البحرية «المارينز « بالقاعدة العسكرية الإسبانية، بضفة مؤقتة، ينضافون إلى القوات المتمركزة هناك البالغ عددها 850 عنصرا. وكانت الحكومة الإسبانية في وقت سابق قد أعطت الضوء الأخضر للولايات المتحدة لنشر 550 من عناصر المارينز بالقاعدة المذكورة بصفة دائمة. وحسب الاتفاق المبرم بين الطرفين، فإن نشر قوات عسكرية بصفة دائمة يتطلب موافقة من الحكومة الإسبانية، في حين لا يتطلب الأمر ذلك بخصوص نشر قوات بصفة مؤقتة كما هو الحال بالنسبة للأعداد التي سيتم نشرها في الأيام القادمة. ويمكن للولايات المتحد نشر قوات يصل عددها إلى 1100 بهذه القاعدة المخصصة لتمركز القوات الأمريكية القادرة على التدخل السريع في منطقة المغرب العربي . وتؤكد المصادر الإسبانية أن المسؤولين الأمريكيين عبروا خلال لقاءات سابقة مع نظرائهم الإسبان عن قلق الإدارة الأمريكية البالغ من الوضع الأمني في المغرب العربي وشمال إفريقيا بشكل عام حاليا ومستقبلا . وحسب التوقعات الأمريكية، فإن المنطقة معرضة في الأشهر المقبلة إلى مخاطر عدة، وانتشار العنف بما في ذلك تهديد واستهداف المصالح الأمريكية. وبالنسبة للتوقعات الأمريكية فإن ليبيا هي المعنية أكثر بهذه التوقعات، لكن العيونالأمريكية تظل أيضا مسلطة على المغرب وتونس. وتتوقع الولاياتالمتحدة هجمات خطيرة من طرف الجهاديين الذين التحقوا بسوريا والعراق. وأعلن المغرب رسميا أنه مستهدف من طرف المقاتلين المغاربة في صفوف داعش، وفي هذا الإطار تحدث وزير الداخلية عن معلومات تؤكد سعي مجموعات إرهابية إلى صنع متفجرات غير قابلة للكشف بواسطة أجهزة المراقبة الإلكترونية. وأكد وزير الداخلية أن «المعلومات الاستخباراتية المتوفرة تفيد بأن عددا من هؤلاء المقاتلين، بعضهم يتولى مراكز قيادية بهذه التنظيمات، لا يخفون نيتهم تنفيذ مخططات إرهابية تستهدف المملكة»، مضيفا أن التهديد الإرهابي ل «داعش» تجاه المغرب «لم يعد مجرد كلام، بل هو واقع حقيقي جعل المملكة ترفع درجات التأهب الأمني إلى أقصاها».