واصل مهرجان موازين-إيقاعات العالم السادس عشر (12-20 ماي) واصل، بعد يومين من الاحتفالية ، سفره من خلال موسيقى العالم، حيث ضرب للجمهور موعدا مع حفل استثنائي بمنصة السويسي أحياه نيل رودجرز. وأدى هذا الملحن والمنتج والموضب وعازف القيثار، ومؤسس ورائد فرقة «شيك»، أفضل أغانيه مثل «كود تايمز» ولوفريك» و»غيت لاكي»، وأتحف الجمهور لمدة تزيد عن الساعة، مضيفة أن هذا الفنان الذي يعد أسطورة حية على المنصة، بيعت له خلال مساره الفني أزيد من 200 مليون ألبوم و50 مليون أغنية عبر العالم. وصنفته مجلة رولينغ ستون ضمن أبرز 50 شخصية في عالم الموسيقى. وبمنصة النهضة صدحت الديفا اللبنانية نوال الزغبي، التي يضم رصيدها الفني أزيد من 14 ألبوما، بصوتها الساحر وأتحفت جمهور المهرجان بأروع أغانيها، التي رددها جمهور من كل الأجيال. وعاشت المنصة الإفريقية بورقراق، في الوقت ذاته، لحظات لا تنسى مع الثنائي أمادو ومريم، الذي حلقت أنغامه الدافئة معبرة عن أسمى معاني التضامن، والحب والتسامح، وهي نفس القيم التي يدعو إليها موازين. وخصص الحفل المنظم بمنصة سلا للاحتفاء بالمغرب، حيث احتضنت هذه المنصة ثلاثة من أكبر الفنانين المغاربة، هم حميد بوشناق، الذي يضم في رصيده أزيد من 11 ألبوم ومشوارا غنيا بالأنغام المغربية المنفتحة على موسيقى العالم، والشابة مارية، مغنية الراي التي تتوفر على أسطوانة ذهبية سنة 2003 عن ألبوم «رين بي إيفير»، ثم الشاب قادر الذي ينتمي للفنانين الذي ساهموا في نشر الراي بفرنسا وعبر العالم. وذكر المصدر ذاته بأنه بالمسرح الوطني محمد الخامس، أحيت أيقونة الساحة الموسيقية اليونانية إلفيثريا أرفانيتاكين حفلا أدت فيه أكبر أغاني التراث الإيكاريوتي، موضحا أن صوتها الشجي، وتعبيرها اللين والعميق، ونعومتها وحسها، سحر الجمهور الغفير الذي جاء لاكتشاف هذه الفنانة التي تعد مرجعا في الشعر اليوناني الذي تمزجه ببراعة مع تأثيرات الجاز والمنوعات. وأضاف البلاغ أن شالة كانت هي الأخرى على موعد مع لحظات ممتعة وخالدة، حيث أتحف جاستن فالي الجمهور بعزف خلالها على آلة «فاليها»، وهي آلة القانون على شكل أنبوب من الخيزران. وكان هذا الفنان، الذي يعد سفيرا للموسيقى القادمة من مدغشقر، قد أحيى حفلات بشتى أنحاء العالم، كما شارك بجانب أبرز الأسماء الموسيقية، ومن بينها بيتر غابرييل، وكيت بوش. وخلال هذا الحفل الموسيقي المتميز بمنصة شالة، صاحب جاستين فالي خمسة موسيقيين يتقنون كل الإيقاعات الموسيقية لمدغشقر. وقدم موازين، كما دأب على ذلك، لليوم الثاني على التوالي عروضا في أكبر شوارع الرباطوسلا أدتها الفرقتان المغربيتان أسامة باند، المتخصصة في فنون السيرك، ومجموعة باخو عتيقة، المعروفة بإتقانها للرقص والدقة المراكشية.