تبادل الخبرات الهندسية من أجر رؤية تنموية جديدة للقارة الإفريقية ، ذالك كان الهدف الرئيسي من المناظرة الدولية الثانية للهندسة تحت شعار «الهندسة لتحقيق الازدهار في أفريقيا» والذي نظمته يومي الخميس والجمعة الأخيرين، مؤسسة جاكوبس الهندسية بشراكة مع المجمع الشريف للفوسفاط ، حيث كان اللقاؤ فرصة أما عشرات الخبراء والمتخصصين في مجال الهندسة الذين جاءوا من ثلاثين دولة أفريقية لمناقشة التحديات الاستراتيجية المطروحة أمام السياسات التنموية بالقارة السمراء. وعلى مدى يومين، تلاقحت الأفكار والتصورات في ملتقى رفيع المستوى جمع بين خبراء في البناء والبنية التحتية، والتعدين، والتخطيط الحضري، والنفط والغاز، والتمويل، والطاقة والبيئة والتكنولوجيا والابتكار، وكان مغزى النقاش العام هو محاولة تسليط الضوء على التحولات التي تشهدها أفريقيا واقتراح الحلول للمساهمة في التنمية المستدامة. وركز برنامج المناظرات هذه السنة على مختلف المواضيع والتحديات الرئيسية التي تواجهها القارة. وقد سمحت مجموعة متنوعة من الموضوعات لقادة ومسؤولي القطاعين العام والخاص بتبادل الأفكار والخبرات من خلال الشبكات، والنقاش الفكري وفرص العمل المفتوحة بهذه المناسبة. وقد انطلق منظمو الحدث من فكرة أن التحول في القارة الأفريقية يفرض نهج التعاون فيما بين بلدان الجنوب وهو نهج يمكن تعزيزه عند الجيل القادم من المهنيين الشباب ، كما أجمع المتدخلون على ضرورة خلق رؤية جديدة للتنمية في القارة، انطلاقا من التشكيك في وجهات النظر القائمة والمضي قدما في دفع عجلة التغيير في أفريقيا. ومن هنا جاء الاهتمام بإسماع صوت المهنيين الشباب الأفارقة للمشاركة مع ESA في اقتسام هذه الأفكار. وفي هذا الصدد قال عبد العزيز ملاح المدير العام ل"جاكوبس SA " للهندسة، أن هناك فراغا يتعين ملؤه بالقارة الافريقية، بالنظر إلى التطور والنمو وحجم التمدن الذي باتت تعرفه القارة. وأوضح ملاح في تصريح صحفي أن أن القارة الافريقية، في حاجة إلى «هندسة قوية»، لذلك تقوم «جاكوبس» للمرة الثانية، بتنظيم هذا الملتقى الذي يحضره مهندسون وخبراء ومنظمات دولية، وذلك بهدف توحيد الجهود ومواكبة التطور الذي تشهده حاليا الدول الافريقية على جميع المستويات من قبيل البنيات التحتية، والطاقة والتمويل. وعن الاستراتيجية الافريقية ل"جاكوبس" أشار ملاح إلى أن المجموعة بصدد إجراءات لإقامة مشاريع بدول افريقية، علما بأن هذه الاخيرة، تباشر إنجاز مشروع بالكوت ديفوار. يذكر أن جاكوبس للهندسة ش.م (JESA)، أنشئت كمشروع مشترك بين المجمع الشريف للفوسفاط وجاكوبس انجينيرين، وهي شركة عالمية رائدة في مجال الهندسة تتولى إدارة المشاريع الهندسية المتطورة التي يطلقها المجمع الشريف للفوسفاط.