انتقل إلى عفو الله ورحمته، السبت 06 ماي 2017 ، المشمول برحمة الله الفنان المبدع رشيد الربيع، حيث ووري جثمانه الطاهر الثرى المقبرة الاسلامية بمدينة تطوان. وازداد الراحل رشيد الربيع 27 غشت 1941 بمدينة تطوان، وهو أب لخمس أبناء، حيث أكمل دراسته الثانوية بمعهد البولينيك بتطوان، لينتقل إلى مدينة مدريدي ويتخريج من المدرسة العليا للفنون بمدريد، وهو حائز على دبلوم التخصص في مادة الديكور بمدريد. وتميز مساره الفني والمهني، بإبداعه وتصميمه الطوابع البريدية منذ سنة 1971، كما عمل على تصميم الديكور لمتحف الطوابع البريدية بالرباط، ومثل المملكة المغربية بالمملكة العربية السعودية في اللجنة التي شكلتها الأمانة العامة لمنظمة المؤتمر الإسلامي لاختيار شعار مطلع القرن الخامس عشر بجدة لسنة 1980، وصمم الديكور للفلم المطول "عندما تنضج الثمار" والذي نال الجائزة الأولى للمهرجان السنيمائي للبحر الأبيض المتوسط، كما عمل رئيسا لقسم الديكور بالتلفزة المغربية. وصمم الراحل الربيع برنامجين تلفزيونين هما «كيف تزين بيتك»، و»شيء من لا شيء»، وعمل مديرا عاما لشركة الدراسات الفنية بالرباط، كما شغل عضوا بلجنة تزيين شارع محمد الخامس بالرباط، ومستشارا فنيا في تزيين ولاية تطوانالجديدة. ومن أهم إبداعات الفقيد على صعيد مدينة تطوان، والتي مازال بعضها شاهدا على إبداعه، أو تلك التي مازالت راسخة في ذاكرة التطوانيين، هي تصميمه وإبداعه للوحة المسيرة الخضراء بملتقى شارعي المسيرة والجيش الملكي، كما أبدع الراحل في تصميم مجسم الرمانة والتفاحة بمدخل مدينة تطوان من الجهة الغربية، حيث أن الرمانة ترمز إلى بنت غرناطة، فيما ترمز التفاحة إلى تاريخ إعادة بناء مدينة تطوان على يد سيدي علي المنظري بحساب الجمل (889)، هذا إلى تصميمه مجسم قصر العرائس بطريق سبتة–تطوان، بالإضافة إلى تصميمه لهدية مدينة تطوان المهداة لجلالة الملك محمد السادس نصره الله غداة أول زيارة له لمدينة تطوان . وكلف الراحل قيد حياته من طرف وزارة الصناعة التقليدية بتنمية قطاع الصناعة التقليدية في ميدان التجديد والإبداع، كما صمم الديكور لعدة فنادق وفيلات ومطاعم ومقاهي، وصمم عدة معارض للوحات الزيتية بالمغرب وأوروبا، ورسم عدة ملصقات إشهارية، واشرف على تنظيم عدة حفلات واستعراضات ومهرجانات جهوية ووطنية، بالإضافة أن الراحل يعد خبيرا ومبتكرا في مجال النسيج.