كيف تقول إني نرجسية في الحب وبورجوازية في اقتصاد العبارة وأرستقراطية في العواطف والمعاطف وأنا خلعت لأجلك كل فصول الخجل وانتظرتك حتى تقوس ظهر القمر؟ لا تأخذني إلى ليل المتاهة لا تسرقني من زبد الطفولة وأراجيح الفرح فأنا امرأة لا تكبر إلا بين طفولتين ولا تنام إلا حين تحترق اللغة وتلتبس المسافة بين العاصفة والهدوء مد لي جناحا على أشرعة الريح ازرعني بخصر سفينة واترك الموج يعري أسراري وكل الملح الذي خبأته تحت الجلد علّني أسافر بالوجع الى البعيد أذيبه مع اندلاق غيمة على حديقة فأعود برذاذ الخزامى محملةَ وبحفنة نوتات بحرية ليرقص هذا العمر القصير دعني أرسم جدارا أخيط نافذة على الجدار أرسم دُوريَّا على كتف النافذة أغرس غصنَا بساق العصفور غيمةَ ترقب المشهد وأجلس على الأريكة المقابلة أكتب إليكَ نهاية القصة يسقط الجدار، تحترق النافذة، ويظل العصفور واقفا على غصن من رماد لم ننته ما زلت أكتب إليكَ: بعد الثامنة عشر تصير للحب حراشف ويصير بلون الماء ولون التراب وبملمس النار ، فكيف تحتمل قصيدة كل هذي الحرائق ولا تبكي لم أنتهِ أبحثُ عن حروف اسمك بين الضمة والأخرى عن قلبي بين الكسرة ونقط الحذف التي تباغتني في الغياب أسرق بعضا من شمس النهار وما تيسر من نجوم قبل أن يبعثرها الفجر لأدسها في جيب قلبك الصغير لتعترف أن الحب دولة كبرى ترأسها النساء.