بهدف تمكين التلاميذ والأساتذة من استعمال الموارد الرقمية العصرية بأقل تكلفة مالية وبجودة عالية، وتحسيس الأساتذة والتلاميذ بأهمية استثمار الموارد الرقمية واستعمال التكنولوجيات التربوية الحديثة في التعلمات، وبهدف استعمال معدات المختبر في قاعات التعليم العام باعتبارأنه مختبر متنقل، تم تجهيز ثانوية الحسن الثاني التأهيلية ببني ملال بمختبرين متنقلين مزودين بمعدات ووسائل تعليمية حديثة أحدهما للعلوم الفيزيائية والثاني لعلوم الحياة والأرض والتاريخ والجغرافيا، وتم تجهيز كذلك ملحقة الأكاديمية الجهوية للتربية والتعليم ببني ملال بمختبر جهوي لتدريس اللغات وكذا تجهيز القاعات بالسبورات التفاعلية (TBI). المشروع الذي كلف حوالي 50 مليون سنتيم من تمويل شركة خاصة بتنسيق مع الأكاديمية الجهوية لبني ملال ووزارة التربية الوطنية والتكوين المهني، سيمكن التلاميذ والأساتذة من التعلم بطرق حديثة تفاعلية تستهدف الإعداد لمدرسة الغد، حيث تستعمل التكنولوجيا الحديثة في تنظيم وعرض وتخزين وإلقاء المعلومات والتفاعل بين المدرس والتلاميذ بطرق بيداغوجية حديثة مركزة ومضبوطة . هذه المختبرات الرقمية المتنقلة بسهولة من قاعة إلى أخرى أو من مكان لآخر ستمكن كذلك من استعمالها أيضا في ندوات ولقاءات حول التكنولوجيا التربوية الحديثة ليستفيد منها كذلك مفتشو التعليم بالجهة. كما سيتم تنظيم زيارات ميدانية لفائدة تلاميذ جهة تادلة أزيلال لمعاينة كيفية اشتغال هذه المختبرات واستعمالها. المشروع أشرف على إعطاء انطلاقة العمل به كل من محمد بنعبد القادر مدير مركزي بمديرية التعاون بوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني ووالي الجهة ومدير الأكاديمية ورئيس جامعة مولاي سليمان ورئيس المجلس الإقليمي ونواب أقاليم بني ملال والفقيه بن صالح وأزيلال ومجموعة من المسؤولين في قطاع التعليم.