أثار تسلل شاب مغربي في عقده الثالث إلى طائرة فرنسية بمطار أكادير المسيرة، كانت متجهة إلى مطار أورلي بباريس، إشكالا أمنيا خطيرا موسوما بالتراخي والتهاون بعد أن تجاوز هذا الشاب كل الحواجز الأمنية وتمكن من ولوج الطائرة التابعة لشركة "جيت إيرفلاي"، وذلك ليلة الجمعة/ صبيحة السبت 11-12 يوليوز2014. وقد خلف هذا التسلل الأول من نوعه، بعد تزايد تهديدات تنظيم "داعش" الإرهابي للمغرب في هذه الأيام، استياء لدى الأجهزة الأمنية التي استنفرت جميع عناصرها، وهذا ما يلاحظ من خلال انتقال عامل عمالة إنزكَان أيت ملول رفقة القائد الجهوي للدرك الملكي للوقوف على ملابسات هذا العمل الخطير. وحسب عدة مصادر، فهذا الحادث الخطير، قد يطيح برؤوس أمنية نظرا لوجود التراخي الأمني بمرفق حساس ومنشأة ااستراتيجية مهمة يتطلب فيه تفتيش الأمتعة والأشخاص، صرامة في الإجراءات الأمنية بشكل دقيق قبل ولوج بهو المطار أولا ، ثم ولوج قاعات المسافرين ثانيا وداخل الطائرة ثالثا، بمعنى أن الشاب تجاوز بكل سهولة ثلاثة حواجز أمنية. ومن هنا يطرح سؤال بإلحاح عن مدى النجاعة الأمنية التي من المفروض أن تطبق بالمطار، سواء من طرف رجال الأمن بالزي أو غيره داخل المطار، أو من طرف عناصر الدرك الملكي المكلفة بالتغطية الأمنية بمحيط المطار.