من المتوقع أن يعيش التلفزيون المغربي خلال هذا الشهر الفضيل حدثا تلفزيونيا يعد الأول نوعه يتمثل في التوقيف القضائي للبث مسلسل «ألف ليلة وليلة» الذي تقدمه القناة التلفزيوية المغربية «ميدي آن تيڤي». وكشفت المنتجة الفرنسية من أصل مغربي صوفيا كاتي أغيلايس ل«الاتحاد الاشتراكي» أن المحكمة التجارية بالدار البيضاء أصدرت الأربعاء الماضي حكمها لصالح شركتها «گوموس بروديكسيون» المتخصصة في الانتاج السمعي البصري يقضي بوقف «ميدي آن تيڤي» لبث حلقات مسلسل «ألف ليلة وليلة». وأضافت صوفيا كاتي أغيلايس، في حديث ل«الاتحاد الاشتراكي» أنه سيتم في غضون الأيام القليلة القادمة تبليغ «ميدي آن تيڤي» عبر عون قضائي، بحكم المحكمة التجارية بالدار البيضاء القاضي ليس فقط بوقف بث المسلسل، بل أيضا، تشير مصادر متطابقة، إلى وقف بث الاعلانات بخصوص مسلسل «ألف ليلة وليلة» وأيضا وقف تصوير ما تبقى من حلقاته. ومن جانبها نفت قناة «ميدي آن تيڤي» جملة وتفصيلا كل المعلومات العارية من الصحة التي تدّعي توقيف بث مسلسل «ألف ليلة و ليلة». وأوضحت في بلاغ توصلت به «الاتحاد الاشتراكي» أنها لم تُستدعى من قبل أية هيئة قضائية لوقف أو تعليق بث مسلسل «ألف ليلة و ليلة»، وقالت في الآن ذاته «أنها لم تتوصل بأي إشعار بهذا الشأن». وأشارت «ميدي آن تيڤي» إلى أنها لم تشكّل طرفا في أية قضية تهم مسلسل «ألف ليلة و ليلة»، معلنة أن بث مسلسل «ألف ليلة وليلة» سيتواصل على «ميدي آن تيڤي» ومن دون تغيير طارئ. وخلصت «ميدي آن تيڤي» إلى أنها تحتفظ بحق اللجوء إلى القضاء ضد من كان وراء نشر هذه الأخبار الكاذبة. ويعتبر مسلسل «ألف ليلة وليلة»، موضوع نزاع قضائي بالمحكمة الابتدائية بالدار البيضاء، بين شركة «كوموس بوردكسيون» وممثلها القانوني صوفيا كاتي أغيلاس، ومخرج العمل الذي تتهمه الشركة المذكورة بالسطو على حقوقها والتعاقد بشأن المسلسل مع «ميدي 1 تي في» بناء على حلقة نموذجية منه كانت الشركة هي من أنتجتها. وأوضحت الشركة أنها قامت باقتناء حقوق التأليف من السيناريست رشيد سكري، وفق عقد مؤقت، وسجلت حقوقها لدى المركز السينمائي المغربي، الذي منحها رخصة تصوير الحلقة النموذجية، وفي هذا الإطار أسندت مهمة الإخراج الحلقة للمخرج أنور معتصم المقيم بين بلجيكا والمغرب والذي قام بعد إنهاء التصوير بالاستيلاء على كل نسخ التصوير حسب المنتجة. وتراهن القناة المغربية «ميدي 1 تيڤي» خلال شهر رمضان على مسلسل ألف ليلة وليلة المقتبس عن العمل الأدبي الشهير الذي يحمل الاسم نفسه، والمتميز بسحر حكاياته وبثراء خياله. ويرتكز المسلسل على قصص الرواية الأدبية في قالب درامي مشحون بالصراع، اعتماداً على أبطال الرواية الرئيسيين شهريار وشهرزاد، مع إضفاء طابع مغربي على مجريات الأحداث من خلال الوسط البيئي والتصاميم المغربية الأصيلة، التي تبرز بوضوح من خلال كل ما هو بصري وفني في التراث الثقافي الوطني، بحسب ما أوردته القناة على موقعها الإلكتروني. ويوظف المسلسل في نفس الوقت حسب قناة «ميدي 1تيڤي» معدات حديثة للإنتاج، غايتها إعادة السحر البصري لعالم القصص الخيالية ونقل المشاهدين من خلالها نحو رحلة سحرية عبر الزمان والمكان.