تميزت المرحلة الأولى من طواف المغرب للدراجات، التي اعطيت انطلاقتها يوم الجمعة من مدينة ابن سليمان،المنظم في الفترة ما بين 7 و16 أبريل الجاري ، بتعرض دراج فرنسي لحادثة سير أصيب على إثرها بكسر مزدوج على مستوى كتفه، وذلك نتيجه اصطدامه بسيارة كانت قادمة في الاتجاه المعاكس على الطريق التي مر منها الطواف. وقد نقل الدراج للفيلودروم بالدارالبيضاء حيث ما يزال تحت الرعاية الطبية في انتظار سفره لفرنسا قصد الخضوع لعملية جراحية. في اليوم الثاني من الطواف، تكرر نفس الحادث، حيث أصيب دراج هنغاري للكسر على مستوى فخده بعد سقوطه وهو يحاول تجاوز منافسيه وسط رياح قوية وعلى طريق تشهد أشغال ترميم وإصلاح بين مدينتي القنيطرة والعرائش. الطواف، وفي نسخته الثلاثون، انطلق من مدينة بنسليمان بمشاركة 120 دراجا يمثلون 20 من الفرق الوطنية والدولية من دول لها باع طويل في هذه الرياضة، خاصة من إفريقيا وآسيا وأوروبا وأمريكا. وربطت المرحلة الأولى من طواف هذه السنة، بين مدينتي بن سليمان والقنيطرة على مسافة 7ر148 كلم وفاز بها الدراج الروسي بوزدنياكوف الذي قطع هذه المسافة في ظرف ثلاث ساعات و 31 دقيقة و 51 ثانية. فيما عادت الرتبة الثانية للأمريكي بوت تيتير، وحل الفرنسي سيمون سيليير ثالثا، ودخل المغربي أنس ايت العبدية في الرتبة الرابعة بفارق ثواني قليلة عن المتصدر. يوم السبت، تواصلت منافسات الطواف بإجراء المرحلة الثانية التي ربطت القنيطرة بالعرائش وعرفت فوز الأميركي *كاوش ليك * بتوقيت 3س و36د و388 ث متبوعا بالمغربي غلدون أمين من فريق غالينا الإيطالي بالرتبة الثانية والرتبة الثالثة كانت من نصيب المغربي منير مخشون المحترف بفريق البحرين. بهذه النتيجة انتزع الأميركي كاوش ليك لقميص الأخضر بينما احتفظ الادربجاني بوزدكوف كيريل بالقميص الأصفر للطواف في حين لازال المغربي جلول عادل يحتفظ بالقميص الخاص بمتسلق الجبال والفرنسي سيمون سيلير بقميص أحسن شاب . يشار إلى أن الطواف يجري في 10 مراحل، وسيقطع المتسابقون خلاله ما مجموعه 1640 كلم انطلاقا من مدينة بن سليمان وانتهاء بالدار البيضاء. وستكون المرحلة التي ستربط واد لاو والحسيمة الأطول ب191 كيلومترا متبوعة بالمرحلة الرابطة بين جرسيف وفاس ب188 كيلومترا. ويشارك في النسخة 30 لطواف المغرب منتخبات وفرق تمثل هنغاريا وليتوانيا وألمانيا وإيطاليا وسويسرا وسلوفاكيا وأذربيجان والولايات المتحدةالأمريكية والكويت وفرنسا وانجلترا وتونس والنمسا والجزائر والكاميرون وبلجيكا وكاليدونيا الجديدة، إضافة إلى ثلاثة منتخبات تمثل المغرب. وسيكون الحضور المغربي في هذه النسخة ممثلا بثلاثة منتخبات، وهي المنتخب الأول ومنتخب الأمل والمنتخب الأولمبي، علما أنه سبق للفريق الوطني أن فاز بالطواف أربع مرات، ثلاثة منها عادت للدراج الاسطورة المرحوم محمد الكرش خلال السنوات «1960 و1964 و1965»، ثم محسن لحسايني في سنة 2011.