أفاد المعهد الوطني الإسباني للإحصاء أن 547 ألفا و890 مهاجرا غادروا إسبانيا خلال السنة الماضية بسبب الوضع الاقتصادي المتأزم. ذات التقرير، الذي صدر مؤخرا، أشار إلى أن عدد المغاربة الذين غادروا الديار الاسبانية بشكل نهائي يفوق 45 ألف مغربي ومغربية بعد أن تعذر عليهم مسايرة الوضع الاقتصادي هناك بعد فقدانهم مناصب عملهم نتيجة الأزمة الاقتصادية، حيث أفادت الإحصائيات الرسمية للسنة الماضية أن الجالية المغربية في إسبانيا من أكثر الجاليات الأجنبية تضررا بالأزمة الاقتصادية، حيث قدرت نسبة العاطلين عن العمل بينهم ب 50 بالمائة. التقرير أضاف أن نسبة الأجانب المقيمين بشكل قانوني بإسبانيا تراجعت ب7,82 في المائة للسنة الثانية على التوالي بسبب الأزمة الاقتصادية. ذات التقرير أشار إلى أن عدد المواطنين الاسبان الذين غادروا بلادهم للبحث عن عمل خلال السنة الماضية، وصل إلى 79 ألفا و306 إسباني وهو ما يمثل زيادة قدرها 38,5 في المائة مقارنة مع السنة الماضية، حيث تعتبر المملكة المتحدة والإكوادور وفرنسا وألمانيا الوجهات الأفضل لهم بالإضافة إلى المغرب، حيث تتحدث الأرقام عن وجود 150 ألف إسباني يشتغلون في المغرب في قطاعات البناء والحدادة وباقي الحرف اليدوية، بعد أن كان عددهم لا يتجاوز في السابق المئات فقط قبل اندلاع الأزمة الاقتصادية، مما دفع وزارة الداخلية المغربية إلى طلب المواطنين الإسبان الذين يهاجرون إلى المغرب لممارسة أنشطتهم المهنية مؤقتا أو دائما، أو ينشئون مقاولات بصفة غير قانونية، يسارعون إلى ضرورة تسوية أوضاعهم القانونية. المهاجرون المغاربة ليسوا وحدهم من قرروا مغادرة إسبانيا، حيث أفادت الإحصاءات أن عدد الإيطاليين ، وهم أول جالية أجنبية بإسبانيا، تراجع إلى 730 ألف مقيم في العام الجاري بعدما كان عددهم يناهز 759 ألفا، فيما تراجع عدد الكولومبيين ب 22.75 في المائة. المهاجرون الفرنسيون والألمان المستقرون بإسبانيا كانوا الأقل تأثرا بالأزمة الاقتصادية بخلاف مواطني شمال إفريقيا وأوروبا الشرقية و أمريكا الجنوبية، نظرا لطبيعة المهن التي يزاولونها هناك.