هذا، وأعلن «زعيم الدولة الإسلامية» أبو بكر القرشي الحسيني البغدادي في أول خروج إعلامي له بعد إعلان «الدولة الإسلامية، بالعراقوسوريا» أن الهدف التالي» فتح روما وامتلاك الأرض بإذن الله»، وحث البغدادي «المسلمين من كل الجنسيات للهجرة إلى الدولة الإسلامية، وخص بدعوته العلماء والقضاة وأصحاب الكفاءات العسكرية والطبية والمهندسين وأصحاب الاختصاصات». واعتبر البغدادي المطلوب رأسه عالميا كأرهابي، قيام «دولة الخلافة» بشرى للمسلمين، «لأنه أصبح لهم دولة وخلافة تدافع عنهم وتستعيد حقوقهم وسيادتهم، وخلافة تجمع القوقازي والهندي والعربي والمصري والأمريكي والفرنسي والألماني والاسترالي». وفي تسجيل صوتي سابق أعلن التنظيم أن البغدادي خليفة و»زعيما للمسلمين في كل مكان» بعدما تمكن التنظيم من احتلال وبشكل سريع ومفاجئ، أراضي شاسعة بالعراق وانهيار جيش الدولة الرسمي وفرار أغلب منتسبيه». وقال التنظيم إن الدولة الإسلامية تمتد من حلب شمالي سوريا إلى ديالى شرقي العراق في هذه المرحلة. كما دعا البغدادي الجهاديين إلى أن يصعدوا وتيرة القتال في شهر رمضان، من أجل اكتساب مزيدا من الأراضي والنفوذ في المنطقة. وعرفت قرارات التنظيم رفضا دوليا واسعا بعد أن أمرت الولاياتالمتحدة المئات من جنودها للالتحاق بالعراق ودعم نظام المالكي، كما أعلنت روسيا دعمها للعراق وزودته بطائرات سوخوي شرعت فورا في الدخول إلى المعركة بتكريت وحماية العاصمة بغداد، في الوقت الذي أعلنت إيران استعدادها لدعم حليفها المالكي بكل الطرق بما فيها التدخل العسكري، وحتى داخل التنظيمات المسماة جهادية أعلنت تنظيمات تنشط في سوريا رفضها لدولة البغدادي، وهو نفس موقف جبهة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة، التي أدانت تصرفات البغدادي وأعلنت عليه الحرب في مواجهات خلفت آلاف القتلى والجرحى وإعدامات همجية أثارت استياء العالم. بخصوص متزعم الخلافة الإسلامية، فهناك صورتان موثقتان فقط للبغدادي، وهو لا يظهر في أي رسائل بالفيديو، بخلاف زعماء القاعدة مثل أسامة بن لادن وأيمن الظواهري وحتى المقاتلين الذي يعملون معه لا يتحدثون عن رؤيته وجها لوجه، أبدا. ويظهر البغدادي، وهو يرتدي قناعا لمخاطبة قادة التنظيم، وهو ما جعله يكتسب لقب «الشيخ الخفي.». منذ أن دخل تنظيم داعش الأرض السورية، واستولى على بعض المناطق، لم يظهر أمير التنظيم أبو بكر البغدادي مرة واحدة على الأقل. ويعتمد دعاة سعوديون على هذه النقطة تحديداً في كشف زيف أهداف التنظيم وغموض قادته ودخوله الملعب السوري متأخراً والعبث بمكتسبات الثورة. ولم يظهر البغدادي في أي صورة أو شريط مصور، لكن أتباعه وأنصاره يتناقلون معلومات عنه، أبرزها نسبه واسمه الكامل الذي يعود إلى الحسيني الهاشمي، وكأنهم يريدون إسقاط ذلك بحسب مراقبين على المهدي الذي يظهر في آخر الزمان ويصلي بالمسيح عيسى ابن مريم، الذي يعد من علامات قيام الساعة بحسب الأحاديث النبوية المتواترة. وكان الدكتور السعودي عبد الله المحيسني، المقاتل في سوريا، والذي يقدم نفسه على أنه مجاهد مستقل قد ظهر في شريط مصور يوم أمس قال فيه إن تنظيم داعش ارتكب جرائم إنسانية في سوريا بتفجير المفخخات في أماكن لا يوجد فيها قتال أدت في بعض المواقع التي وقف عليها بنفسه إلى مقتل رجل مسن وطفل في الثالثة عشرة من عمره، إضافة إلى مقاتلي داعش الذين قاموا بالتفجيرات الانتحارية التي لم تقتل أحداً سواهم.