بمناسبة اختتام السنة الدراسية 2013 - 2014، بادرت نيابة التربية الوطنية بخنيفرة إلى تنظيم «كرنفال التعليم الأولي»، تحت شعار « التعليم الأولي رهان إصلاح منظومة التربية والتكوين»، شارك فيه أزيد من 200 طفل من أطفال التعليم الأولي العمومي، إلى جانب مجموعة من تلاميذ التعليم الابتدائي الذين سبق لهم أن استفادوا من هذا النوع من التعليم، وذلك بحضور أمهاتهم وآبائهم وأوليائهم، ومن أهداف هذه التظاهرة المتميزة ، تحسيس الساكنة والمكونات المجتمعية والأمهات والآباء بأهمية التعليم الأولي وتشجيع الإقبال على تسجيل وتمدرس الأطفال المتراوحة أعمارهم ما بين 4 و 5 سنوات باعتبار التعليم الأولي الركيزة الأولى للتعلم والمعرفة والاندماج في الحياة الجماعية. وانطلاقا من مدرسة المسيرة بساحة أزلو، مرورا بنافورة الخيل وشارع الزرقطوني، إلى نحو نيابة التربية الوطنية، لم تتوقف مسيرة كرنفال الأطفال عن أجواء الفرح بألبسة مختلفة وإبداعات تنكرية وأساليب استعراضية أبهرت الشارع المحلي، في حين عرف هذا الكرنفال حضور بهلوانيين شاركوا الأطفال فرحتهم بحركات ترفيهية مرحة، فيما تخللت هذه التظاهرة مجموعة من الأناشيد عبر مكبرات للصوت، والتي تجاوب معها الجميع بشكل كبير، فيما لم يفت المنظمين إشراك عدد من الأطفال يرتدون ألبسة تخص رياضة فنون الحرب لجعل الكرنفال رسالة للسلام والوئام أيضا. وتميز كرنفال التعليم الأولي بمشاركة إحدى الكوريات العاملات بالمدينة (أليكس)، والتي أبت إلا أن ترافق الكرنفال من انطلاقه إلى نهايته، وتقدمت بكلمة باللهجة المغربية حيَّت فيها المبادرة والأطفال والمدينة التي أحبتها كثيرا، بينما شكل الكرنفال الطفولي مناسبة أيضا رفع فيها المشاركون الصغار تهاني أطفال المدينة لفريق شباب أطلس خنيفرة على خلفية صعوده التاريخي للقسم الوطني الأول ، وقد شوهد عدد من الأطفال يرتدون قمصانا باسم نادي الفريق، فيما رفع بعضهم الآخر يافطة كتبت عليها بالبنط العريض تهنئة للفريق باسم الأطفال، و تميزت مسيرة الكرنفال بكلمات وعبارات مسؤول بمصلحة التعليم الأولي بنيابة التربية الوطنية، والذي لم يتوقف عن التوعية بأهمية التعليم الأولي، ودوره في إرساء قيم المعرفة والمواطنة وترسيخها في نفسية ووجدان الطفل، وفرض ذاته بالمدرسة العمومية ومناحي الحياة الاجتماعية والثقافية والعلمية. وبساحة نيابة التربية الوطنية توقفت مسيرة الكرنفال، حيث جدد ممثلان عن مصلحة التعليم الأولي ونيابة التعليم الدور الذي يكتسيه التعليم الأولي في المستقبل الدراسي للأطفال ومسار حياتهم العامة، وتأهيلهم باتجاه الآفاق المنشودة، بينما حملت كلمة المربيات شكرا خاصا لنضال كافة المربيات والمربين من أجل إنجاح منظومة التعليم الأولي، وذلك قبل كلمة رئيس مصلحة تدبير الحياة المدرسية التي ركز فيها على أهمية التعليم الأولي باعتباره الحجر الأساس والانطلاق الفعلي لتمدرس ناجح، مضيفا أن الميثاق الوطني للتربية والتكوين اعتبر التعليم الأولي سلكا من أسلاك المدرسة الابتدائية المغربية. وقد أسدل الستار على التظاهرة الطفولية بتسليم هدية تذكارية للكورية أليكس لمساهمتها في النهوض بثقافة التعليم الأولي بالمدينة وإسعاد أطفال الاحتياجات الخاصة، كما تم تنظيم حفل لتوزيع «شهادات التكوين» على المربيات المستفيدات من تكوينات الموسم بمركز موارد التعليم الأولي، وحضر الحفل رئيس مصلحة تدبير الحياة المدرسية، سيدي محمد النوري، ومنسقة التعليم الأولي بنيابة التعليم، السعدية الصرفي التي ساهمت جليا في إنجاح الكرنفال الطفولي. وتجدر الإشارة إلى أن نيابة التعليم كانت قد قامت، بمناسبة نهاية السنة الدراسية 2013-2014، وقبل أسبوع واحد من الكرنفال، بتنظيم حفل تربوي، بتنسيق مع جمعية «أنا موجود لأمهات وآباء وأولياء الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة»، تحت شعار: «من الطفل إلى الطفل»، حيث تم تنشيط الحفل من طرف الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة المتمدرسين بأقسام الدمج المدرسي، وقد افتتح الحفل، الذي احتضنته ثانوية أبي القاسم الزياني، بآيات قرآنية على لسان أحد التلاميذ من هذه الفئة، تلتها كلمة رئيس جمعية «أنا موجود»، ثم كلمة رئيس مصلحة تدبير الحياة المدرسية، ليعيش الحضور لحظات جميلة مع فقرات من الأناشيد والرقصات التي عبر من خلالها الأطفال عن فرحتهم وابتهاجهم بهذه المناسبة التي عرفت عروضا بهلوانية ممتعة. ويذكر أن نيابة التعليم، كانت قد نظمت أيضا، تحت شعار «إدماج مشاركة - تكافؤ»، كرميس الأطفال لفائدة أطفال التعليم الأولي والأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة المتمدرسين بالمؤسسات العمومية، ويندرج تنظيم هذه التظاهرة، بساحة النيابة الإقليمية، في سياق الترفيه على الأطفال، خصوصا ذوي الاحتياجات الخاصة منهم، وكذا تحسيس الأمهات والآباء بمدى أهمية هذه الأنشطة ووقعها على حياة أطفالهم، حيث تضمنت التظاهرة فقرات ترفيهية وإبداعية وفنية، وورشات ومسابقات وألعابا تربوية غايتها الأساسية تنمية مواهب الأطفال، الحسية منها والجسمانية والذهنية والفنية، والمهارات والسلوكات، وتعويدهم على تحمل المسؤولية والاندماج في المحيط والبيئة العامة.