تتواصل فعاليات معرض «كنوز الملك توت عنخ آمون» المصري، ضمن عدة تظاهرات ثقافية مصرية في المغرب خلال الشهر الجاري. وكان السفير المصري أحمد إيهاب جمال الدين، قد أوضح في مستهل هذا الشهر أن الموقع المتميز الذي يقام به المعرض، يضمن استقطاب عدد كبير من الجمهور المغربي خاصة طلبة المدارس والجامعات والمهتمين بالحضارة الفرعونية، مضيفا أن شهر يونيو الجاري شهد «نشاطا ثقافيا مصريا مكثفا». وأبرز أن هذه التظاهرة ستطوف تسع مدن مغربية هي طنجة وتطوان وشفشاون وفاس ومكناس ومراكش وأكادير والدار البيضاء والجديدة، موضحا أن المعرض يضم أكثر من أربعين قطعة أثرية، تسلط الضوء على الكثير من العقائد الدينية والجنائزية الملكية في مصر القديمة. وأضاف السفير جمال الدين: أن من ضمن هذه القطع أدوات كتابية وألواح وملابس وإكسسوارات وحلي، ومتعلقات شخصية لهذا الملك الذي يعد أحد ملوك الأسرة الثامنة عشر، وحكم مصر لمدة عشر سنوات حتى وفاته في ألف ومائتان وخمسون قبل الميلاد. وكشف السفير جمال الدين أن المركز الثقافي المصري سينظم بالتعاون مع المركز السينمائي المغربي «الأسبوع الثقافي لسينما الأفلام التسجيلية لرواد السينما المصرية» ، في قاعة الفن السابع بالرباط. وتتضمن هذه التظاهرة عروضا سينمائية وحلقات نقاشية بحضور نقاد ومحبي فن السينما من البلدين. ويتعلق الأمر بأفلام «نمرة ستة» للمخرج علي بدر خان، و»صلاة من وحي مصر العتيقة» للمخرجة سنية لطفي، و»حياة جديدة» للمخرج أشرف فهمي، و»النيل أرزاق» للمخرج هشام النحاس، و»طبيب في الأرياف» للمخرج خيري بشارة، و»وصايا رجل حكيم في شؤون القرية والتعليم» للمخرج داوود عبد السلام، و»عم عباس المخترع» و»البطيخة» للمخرج علي بدرخان، و»مقايضة» للمخرج عاطف الطيب، و»العار» للمخرج عبد المنعم عثمان. وقال السفير المصري إن هذه الجولة تأتى تلبية لرغبة الجماهير المغربية المعروفة بحبها وتذوقها وارتباطها بالموسيقى العربية الكلاسيكية، لما تمثله من ذوق رفيع يثرى الوجدان ومصدر بهجة وسعادة.