يستضيف رواق الباب الكبير بالأوداية في الرباط، في الفترة ما بين 3 و 10 يونيو الجاري، معرض "كنوز الملك توت عنخ آمون" المصري بحضور عدد كبير من المسؤولين والسفراء الأجانب والمهتمين، وذلك في إطار تظاهرة ثقافية مصرية تحتضنها عدد من المدن المغربية خلال شهر يونيو الجاري. وأوضح سفير مصر بالرباط السيد أحمد إيهاب جمال الدين أن هذا الموقع المتميز الذي سيقام به المعرض، يضمن استقطاب عدد كبير من الجمهور المغربي خاصة طلبة المدارس والجامعات والمهتمين بالحضارة الفرعونية، مضيفا أن شهر يونيو الجاري سيشهد "نشاطا ثقافيا مصريا مكثفا". وأبرز أن هذه التظاهرة ستطوف تسع مدن مغربية هي طنجة وتطوان وشفشاون وفاس ومكناس ومراكش وأكادير والدار البيضاء والجديدة، موضحا أن المعرض يضم أكثر من 40 قطعة أثرية، تسلط الضوء على الكثير من العقائد الدينية والجنائزية الملكية في مصر القديمة. وأضاف أن من ضمن هذه القطع أدوات كتابية وألواح وملابس وإكسسوارات وحلي، ومتعلقات شخصية لهذا الملك الذي يعد أحد ملوك الأسرة الثامنة عشر، وحكم مصر لمدة عشر سنوات حتى وفاته في 1250 قبل الميلاد. وذكر باكتشاف مقبرته عام 1922 في "وادي الملوك" بالبر الغربي في الأقصر، مضيفا أن هذه المقبرة تضم روائع فنية وكنوز أثرية "لا مثيل لها تدل على ما توصلت إليه الفنون المصرية من تقدم في تلك المرحلة". وعلى صعيد آخر، ذكر السيد جمال الدين أن المركز الثقافي المصري سينظم بالتعاون مع المركز السينمائي المغربي "الأسبوع الثقافي لسينما الأفلام التسجيلية لرواد السينما المصرية" خلال الفترة ما بين 19 و 25 يونيو، في قاعة الفن السابع بالرباط. وتتضمن هذه التظاهرة عروضا سينمائية وحلقات نقاشية بحضور نقاد ومحبي فن السينما من البلدين. ويتعلق الأمر بأفلام "نمرة 6" للمخرج علي بدرخان، و"صلاة من وحي مصر العتيقة" للمخرجة سنية لطفي، و"حياة جديدة" للمخرج أشرف فهمي، و"النيل أرزاق" للمخرج هشام النحاس، و"طبيب في الأرياف" للمخرج خيري بشارة، و"وصايا رجل حكيم في شؤون القرية والتعليم" للمخرج داوود عبد السلام، و"عم عباس المخترع" و"البطيخة" للمخرج علي بدرخان، و"مقايضة" للمخرج عاطف الطيب، و"العار" للمخرج عبد المنعم عثمان. كما من المقرر أن تزور فرقة الموسيقى العربية التابعة لدار الأوبرا المصرية المغرب أواخر يونيو الجاري لإحياء حفلات موسيقية ببعض المدن المغربية بالتعاون مع وزارة الثقافة المغربية، تتوج بحفل تقيمه على مسرح محمد الخامس بالرباط يوم 28 يونيو. وقال السفير المصري إن هذه الجولة تأتى تلبية لرغبة الجماهير المغربية المعروفة بحبها وتذوقها وارتباطها بالموسيقى العربية الكلاسيكية، لما تمثله من ذوق رفيع يثرى الوجدان ومصدر بهجة وسعادة. وأشاد جمال الدين بالتعاون الوثيق بين وزارة الثقافة والسفارة المصرية بالرباط، والدعم والتعاون الذي تلقاه من الوزارة وغيرها من كافة مؤسسات الدولة المغربية، معربا عن أمله في البناء على الخصوصية الثقافية والإنسانية التي تربط الشعبين المصري والمغربي، والتي تظهر في المحبة والترحيب الذي يشعر به كل مصري في المغرب وكل مغربي يزور مصر، لتحقيق نقلة نوعية في العلاقات المصرية المغربية، بكافة المجالات، لتصل إلى المستوى الذي يليق بطموحات وتوقعات الشعبين.