اختار منظمو المهرجان الدولي لسينما المؤلف شعار "كلنا ضد القرصنة" للدورة السابعة عشرة من هذا المهرجان، الذي تنظمه جمعية "مهرجان الرباط الدولي للثقافة والفنون"، تحت الرعاية السامية لجلالة الملك محمد السادس، بالرباط، بين 24 يونيو الجاري و2 يوليوز المقبل، للإسهام في التحسيس بأخطار القرصنة، وتأثيرها على الإنتاج السينمائي المغربي. المهرجان يكرم الممثلة المصرية ليلى علوي (خاص) وقال المنظمون، خلال ندوة صحفية نظمت، مساء أول أمس الثلاثاء، بقاعة الفن السابع بالرباط، إن اختيار هذا الشعار "ينبع من القناعة بضرورة اللجوء إلى آليات وقائية جديدة لاستبدال الأساليب التقليدية في محاربة القرصنة"، مشيرين إلى أن المهرجان سيعمد إلى توزيع تشكيلة من الأفلام الجديدة والمتنوعة، وتوزيعها في نقط بيع بمختلف أرجاء المملكة، وإشراك بائعين ذوي خبرة كبيرة في مجال الوسائط الرقمية. وأعلن عبد الحق منطرش، رئيس مهرجان الرباط الدولي لسينما المؤلف، خلال هذه الندوة، أن المهرجان سيعرف "حدثا مهما، يتجلى في توقيع اتفاقية مشروع بناء مركب سينمائي بالرباط، بين مجلس المدينة، ووزارة الاتصال، والمركز السينمائي المغربي، يضم 7 قاعات سينمائية كبرى، وقاعات للترفيه، في ساحة سينما الفن السابع بالرباط". وقال منطرش إن "المركب السينمائي سيكون جاهزا سنة 2013، وهي السنة التي ستحتضن فيها الرباط لقاء دوليا، يضم 5 آلاف من عمد المدن"، مشيرا إلى أن هذه الدورة تتميز بالمزج بين البنية التقليدية للبرنامج العام للمهرجان وعناصر أخرى جديدة، تتمثل في تخصيص فضاء للتنشيط الموسيقي، ومعرض للفاعلين في المجال السمعي البصري والسينما، وعقد ندوات حول مواضيع تهم الملكية الفكرية، والتكوين البيداغوجي لمهن السينما والسمعي البصري، والتكنولوجيا الثلاثية الأبعاد، والسينما والرواية، واجتماع بين مديري المهرجانات العربية حول موضوع القرصنة. من جهته، تحدث محمد باكريم، المدير الفني للمهرجان، عن البرمجة العامة للمهرجان، وعن لحظاته القوية، المتمثلة في تكريم الفنانة المغربية، ثريا جبران، والممثلة المصرية، ليلى علوي، وتكريم السينما السورية، والسينمائيين المغربيين، أحمد البوعناني، ومحمد لطفي، مع التفاتة خاصة للثورات العربية، التي يحتفي بها المهرجان، بعرض فيلم " 18 يوم في الثورة"، وهو عمل يضم مجموعة من الأفلام القصيرة، صورها مخرجون مصريون في "ميدان التحرير" بالقاهرة، خلال الثورة المصرية، إضافة إلى الاحتفاء بإحدى مدارس السينما المصرية، من خلال تنظيم ندوة حول نجيب محفوظ، الذي أغنت أعماله الروائية السينما العربية، بمناسبة الذكرى المائوية لميلاده. وقال باكريم إن هذه "الدورة من المهرجان ستعرف، لأسباب تقنية ومادية، مسابقة واحدة، تجمع الأفلام العربية والدولية في جائزة واحدة، هي جائزة الحسن الثاني، التي سيشارك فيها 19 فيلما دوليا، تضم 5 جوائز دولية، وجائزة واحدة عربية، ستتراوح قيمتها بين 7 آلاف و10 آلاف دولار". ويشارك في المسابقة الرسمية الفيلمان المغربيان "جناح الهوى"، للمخرج عبد الحي العراقي، و"فيلم" للمخرج محمد أشاور، إلى جانب أفلام أخرى من إنتاح مشترك مغربي كندي، ومغربي بريطاني، وأفلام من مصر، وسوريا، والعراق، والجزائر، والإمارات، ولبنان، وتونس، وتركيا، وصربيا، وفرنسا، وإسبانيا، وألمانيا، وكيرخيزيا. وتتكون لجنة التحكيم، التي يترأسها السينمائي التونسي، رضا الباهي، من الموسيقي الشيلي، خورخي أرياكادا، والممثلة المصرية، لبلبة، والسيناريست الكندي، دانييل سويسا، والسيناريست الإيراني، عباس باختياري، وإيلينا خيمينيز مديرة مهرجان بفرنسا. ومن المغرب، تضم اللجنة الممثلة سناء موزيان، والمنتجة نفيسة السباعي، والمخرج المسرحي، جمال الدين الدخيسي.