الدورة السابعة عشرة للمهرجان الدولي لسينما المؤلف بالرباط تحتفي بدفاتر السينما وتكرم الفنانة ثريا جبران أعلنت جمعية مهرجان الرباط الدولي للثقافة والفنون عن تنظيم الدورة السابعة عشرة لمهرجان الرباط الدولي لسينما المؤلف، في الفترة الممتدة مابين 24 يونيو و2 يوليوز القادم، تحت شعار « جميعا ضد القرصنة»، تم ذلك خلال ندوة عقدتها الجمعية أول أمس الاثنين بالرباط، الهدف منها تسليط الضوء على محتويات الدورة، التي من المنتظر أن تكون غنية بالفقرات الدسمة إلى حد لا يصدق، فهي من جهة ستكرم الفنانتين ثريا جبران، من المغرب وليلى علوي من مصر، وتحتفي بالذكرى الخمسينية لصدور المجلة الفرنسية المتخصصة في السينما « دفاتر سينمائية»، التي تتزامن ذكراها وانعقاد الدورة وفي هذا الباب ستخصص فقرة بانوراما تكريما خاصا لهذه المجلة من طرف المنظمين، فيما سيتم عرض شريط سرج الجميل للمخرج كلود شابرول و شريط بيرو لجان لوك غودار، وشريط هذا الكائن من رغبة غامضة للويس بينويل، وغيرها من الأشرطة التي رافقتها في حينه مجلة دفاتر السينما، و في نفس الفقرة سيتم فتح نافذة خاصة على السينما السورية، التي ستشارك بالعديد من الأفلام والنجوم والمخرجين. من بين الأفلام السورية المشاركة أعمال مثل :(علاقات عامة) لسمير ذكرى و(مرة أخرى) لجود سعيد و(طيور الياسمين) لرزام حجازي و(بوابة الجنة) لماهر كدو و(أيام الضجر) لعبد اللطيف عبد الحميد و(حسيبة) لريمون بطرس و(الهوية) لغسان شميط و(تحت السقف) لنضال الدبس، في حين يشارك فيلم (مطر أيلول) للمخرج عبداللطيف عبد الحميد في المسابقة الرسمية للمهرجان . كما سيتم الاحتفال بالذكرى المئوية لميلاد صاحب جائزة نوبل للأدب الأديب نجيب محفوظ، ناهيك عن تخصيص فضاء للتنشيط الموسيقي ومعرض للفاعلين في المجال السمعي البصري والسينما، كما ستعقد عدة ندوات حول مواضيع تهم الملكية الفكرية والتكوين البيداغوجي لمهن السينما والسمعي البصري والتكنولوجيا ثلاثية الأبعاد والسينما والرواية وكذلك طاولة مستديرة مخصصة لمديري المهرجانات، وهذا سبق ورهان يكسبه مهرجان الرباط. نأتي إلى المسابقة الرسمية وهنا بيت القصيد ومربط الفرس العنيد، فقد تم خلال هذه الدورة القيام ببعض التغييرات مثلا تم الاحتفاظ بجائزة الفيلم العربي إلى جانب جائزة الحسن الثاني بينما تم دمج المسابقتين في واحدة، ويشارك فيها هذه السنة 18 تجربة سينمائية. سيكون الافتتاح بالفيلم المغربي النهاية للمخرج هشام العسري، بينما ستختتم فعاليات الدورة على مشاهدة الفيلم البوسني اختيار لونا للمخرجة جميلة زبانيك ، هذا، وتشتمل المسابقة الرسمية على 18 شريط كما سلفت الإشارة إلى ذلك، جملة من الأفلام الآتية من المغرب، صربيا، قرغزستان، ألمانيا بريطانيا، تونس، كندا، مصر، فلسطين، لبنان، سوريا، الجزائر، تركيا، فرنسا، الإمارات العربية المتحدة وأسبانيا. فضلا عن ذلك، يحفل برنامج مهرجان الرباط بالعديد من النشاطات والفعاليات الثقافية والفنية المتنوعة حيث تأخذ فيه السينما حيزا من البرمجة التي تشتمل على عروض أفلام واستضافة مخرجين ونجوم الفن السابع إضافة إلى تنظيم ندوات وورش تدريبية تتعلق بآليات صناعة الأفلام ومعاينة ما يحيط بها تيارات ورؤى جمالية ودرامية وتجريبية. وإضافة إلى فقرة بانوراما وفقرة التكريم تحفل الدورة بالعديد من العناوين، لحظة استرجاع، سينما الهجرة، وثائقي، الأفلام القصيرة، تكوينات، مائدة مستديرة تجمع العديد من المتدخلين في عملية الإنتاج السينمائي العرب، مع تقديم ورقة تقنية عن معرض: كلنا ضد القرصنة. يبغي القائمون على مهرجان الرباط في دورته السابعة عشرة الذي تأسس العام 1994ويرأسه عبد الحق منطرش ويديره فنيا الناقد محمد باكريم أن يعمل المهرجان على البدء في تكوين هوية ثقافية خاصة بحيث يجري تمييزه عن الكثير من المهرجانات السينمائية التي تقام في المغرب سنويا أو على خريطة المشهد السينمائي العربي عموما وذلك بالتزام مسابقته الرسمية بالانفتاح على سائر التجارب والبيئات السينمائية العربية والعالمية المختلفة التي تنسجم مع رؤية المهرجان الطامحة لتعزيز منهجية سينما المؤلف. ويقدم المهرجان جوائز للأفلام الفائزة بالمسابقة من بينها الجائزة الكبرى جائزة الملك الحسن الثاني للسينما، بالإضافة إلى جائزة كبرى ثانية أطلق عليها جائزة يوسف شاهين، وجوائز فرعية أخرى تمنحها لجنة تحكيم المهرجان المكونة من ابرز المخرجين والنجوم والتقنيين والنقاد العاملين في السينما العربية والعالمية حيث أسندت للمخرج التونسي رضا الباهي رئاسة لجنة تحكيم المهرجان للدورة الجديدة، وهو صاحب الفيلم اللافت (شمس الضباع)، والى جواره الممثلة المغربية سناء موزيان، والسينمائية دانيال سويسة، الأديب جمال الدين الدخيسي ، المنتجة نفيسة السباعي، من المغرب، السينمائي الإيراني عباس بختياري، المؤلف الموسيقي الشيلي خورخي اريغادا، إلينا خمينيز والممثلة المصرية لبلبة.