لم يحدث ما توقعه المتتبعون والمحبون لفريق شباب المحمدية، فقد اعتقد الجميع أن مقر النادي البلدي الذي احتضن أشغال الجمع العام للفريق يوم الجمعة 20 يونيو الأخير، سيتحول إلى قاعة لمحاكمة من تداولت أسماءهم أخبار عديدة متهمة إياهم باختلاس أموال من حساب الفريق. لا شيء من ذلك حدث، بل وعكس كل التوقعات، دارت أشغال الجمع العام في أجواء عادية وباردة وفي جو من التوافق والوئام، وحتى المشككون الغاضبون من محبي الفريق، ارتسمت على محياهم علامات الرضى وهم يستمعون ويتابعون ما حمله التقرير المالي من أرقام وعناوين معززة بالفواتير والمستندات والوثائق المصادق عليها. انطلق الجمع، الذي فتح أبوابه للعموم ولم يشترط الانخراط كتذكرة لولوج قاعة الجمع، بكلمة للرئيس اعتذر فيها لمحبي الفريق للفشل في تحقيق الصعود، معتبرا أن أخطاء تم ارتكابها، والضرورة تفرض تجاوز الماضي والتطلع للمستقبل. التقرير الأدبي جاء نسخة من التقارير التي تليت في الجموع السابقة مع إضافة النتائج التقنية للفريق في البطولة الأخيرة والتي احتل فيها الرتبة الثالثة برصيد 55 نقطة، حيث شارك في ثلاثين مقابلة حقق فيها 16 انتصارا و 7 تعادلات وسبع هزائم. التقرير المالي أوضح أن مداخيل الفريق بلغت مليونان و170ألف درهم والمصاريف ثلاثة ملايين و70 ألف درهم ، أي أنه يوجد على ذمه الفريق دين بملغ 900 ألف درهم، دون احتساب 150 مليون سنتيم سيتوصل بها الفريق كمنحة من المجلس البلدي في غضون الأيام القليلة القادمة كما أكد ذلك ممثل المجلس البلدي في كلمته في الجمع العام. أمين المال علي فرقاش لم ينس خلال تلاوته للتقرير المالي توجيه الشكر لكل الجهات التي ساعدت الفريق ماديا أو معنويا وخص بالذكر النجمين أحمد فرس وحسن عسيلة الذين لا يفارقان الفريق ويدعمان لاعبيه الشباب ونور الدين الزياتي الذي يضع منذ سنتين مطعمه رهن إشارة الفريق بالمجان. التقريران تمت المصادقة عليهما، بل ولم تتم مناقشتهما من طرف المنخرطين . مع الإشارة إلى أن عددا كبيرا من المحبين والمسيرين السابقين وقدماء اللاعبين تابعوا الجمع تلبية لدعوة من رئيس الفريق. لكن أهم ما حملته أشغال الجمع هو قرار انسحاب أسامة النصيري الرئيس المنتدب من مهام التسيير، وتقديمه لطلب إدراج إسمه في لائحة الثلث الخارج. أسامة اعتبر أنه مجبر على الانسحاب لكونه فشل رفقة أعضاء المكتب في تحقيق هدف الصعود مؤكدا أنه ولو قرر أن يخلد للراحة هذا الموسم، فإنه سيظل على استعداد لخدمة فريق الشباب في أي وقت وفي أي مكان.