كشفت القافلة الطبية التي استفاد منها حوالي 700 مواطن من أبناء تملالت وزمران الغربية وزمران الشرقية ، عن خلل كبير في الوضع الصحي بالمنطقة، ورغم توفرها على مستشفى بمواصفات جيدة وفيه كل الشروط سواء من خلال بنايته او من خلال التجهيزات التي يتوفر عليه، وأكدت مصادر طبية ممن شاركت في القافلة للاتحاد الاشتراكي ان جهاز الفحص الموجود بمستشفى للا خديجة بتملالت لم تتجاوز عمليات الفحص التي تمت بواسطته الثلاثة خلال الثلاثة أشهر الاخيرة حسب مخزونذاكرته المعلوماتية، ما يدل على ان استعماله لا يتم الا نادرا رغم انه من المفروض ان يستعمل عشر مرات على الأقل في اليوم نظرا للحاجة الملحة للساكنة بالمنطقة والتي تحتاج بالفعل الى الفحوصات.. وترجع بعض الجهات سبب ذلك الى غياب مدير للمستشفى ينظم عمله، اذ لا يعقل ان يكون المستشفى بهذا المستوى دون خدمات وأجهزته معطلة ودون جهاز يسيره وينسق عمله. وقال الدكتور جمال الدين الأحمدي بأن هناك أمراض منتشرة بالمنطقة لها علاقة بالاستعمالات العشوائية المبيدات والأسمدة الكيماوية المستعملة في المجال الفلاحي.. وهو ما يتطلب ان تقوم الجهات المعنية بحملات تحسيسية وتكوينات تربط باستعمالات الأسمدة والمبيدات الكيماوية المرتبطة بالنشاط الفلاحي.. وحول نتائج هذه القافلة ، قال الدكتور جمال الدين الأحمدي بان عدد الأطفال المستفيدين من عملية الإعذار بلغ 105 طفلا، وخضع للتشخيص الطبي حوالي 555 شخص منهم 70في المائة نساء، و30 في المائة رجال. و يعاني 50 في المائة من الرجال الذين خضعوا للفحص من ارتفاع الضغط الدموي و25 في المائة من النساء من نفس المرض، بينما يعاني من مرض السكري 18 في المائة من الرجال الذين خضعوا للفحص و 15 في المائة من النساء. واعتبر الدكتور الأحمدي هذه الأرقام انها مهولة مقارنة بالمعدل الوطني، مشيرا ان أسباب هذه الأمراض ليست الفقر او الهشاشة بل هو التحول الذي عرفه نظام العيش والاستهلاك عند الساكنة.. من جانب اخر، خضع حوالي 200 شخص للفحص على العيون تبين من خلاله ان 40 حالة محتاجين للنظارات منهم ستة أطفال، و75 حالة محتاجة للمتابعة الطبية من ضمنها ثماني حالات تتطلب تطبيبا استعجاليا حالتين منها خطيرة.. يذكر ان هذه القافلة الطبية نظمتها فعاليات اقتصادية و بتنسيق مع كل من جمعية بصيص الأمل بمراكش و جمعية مرضى السكري بالجنوب و النقابة المهنية الجهوية لمِبْصٓارِيِّي جهة مراكش تانسيفت الحوز، و بمساهمة المركز الاستشفائي الجامعي بمراكش و أطر و صيادلة القطاع الخاص وأطباء من القطاعين الخاص والعام ومنذوبية وزارة الصحة بقلعة السراغنة وأطباء من مستشفى السلامة بنفس المدينة وكذا بشاوية تملالت، أغلب المستفيدين من الأسر الفقيرة في وضعية هشاشة وتهميش، من مختلف الأعمار، رجالا و نساء شبابا و أطفالا.. وقد أطرها حوالي أربعين طبيبا وشملت التخصصات الطبية: عملية ختان لأطفال، و توزيع الملابس على المستفيدين، بلغت حوالي 150 طفل.، قياس نبضات القلب، قياس الضغط الدموي، قياس درجة الحرارة في الجسم،تحليلات خاصة بداء السكري، قياس و تصحيح البصر ، تحليلات خاصة بالقصور الكلوي و المجاري البولية ، الاستفادة من فحوصات في الطب العام، الاستفادة من الأدوية بالمجان وصلت إلى أكثر من 50 نوعا من الدواء لمختلف الأمراض