شككت أسرة نور الدين بوعلام في الرواية التي تم تداولها حول حادث وفاة ابنها في حادثة سير مفجعة يوم الأحد 4 ماي 2014 بتاونات،ذلك في شكاية تقدمت بها إلى وكيل الملك بمحكمة الابتدائية بتاونات مطالبة بفتح تحقيق في النازلة. وأفادت الشكاية، التي تتوفر الجريدة على نسخة منها ، بأن لدى الأسرة شكوكا حول هذه الحادثة، حيث أن المعلومات التي توصلوا بها تقول إن رجل الأمن هو من "صدم" ابنها ، وليس شقيقه الذي تقدم عوضه، كما يورد المحضر الرسمي للحادثة ، مضيفة أن أسرة الفقيد تبحث عن الحقيقة وتطالب بإنصافها وإنصاف ابنها الذي رحل عنها ، مخلفا أعطابا نفسية في نفوس أهله واقاربه سيما وأنه كان تلميذا مجتهدا ونجيبا بشهادة أساتذته ، بل إن جده تدهورت صحته بعدما علم بوفاته. وبناء على ذات الحيثيات ، راسل المكتب الإقليمي للمركز المغربي لحقوق الإنسان بتاونات وكيل الملك من أجل التدخل لفتح تحقيق معمق في هذه النازلة، وترتيب الإجراءات القانونية اللازمة. وطالب والد الضحية الحامل لبطاقة التعريف الوطنية رقم C732583 ، وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بتاونات بفتح تحقيق في وفاة ابنه المسمى قيد حياته مروان بوعلام (12سنة) كان تعرض يوم الاحد 4 ماي 2014 لحادثة سير مروعة أودت بحياته،حيث تم نقل الجثة إلى المستشفى الاقليمي لتاونات ؛ قبل أن تتلقى أسرة المرحوم "أوامر" دفنه يوم 6 ماي 2014. يشار إلى أن الطفل المسمى ( ن . م) أحد جيرانه بحي الرميلة، بمدينة تاونات رافق ابنه دون علم والده، وتوجها سيرا على الأقدام على الطريق الوطنية رقم 8 انطلاقا من مدينة تاونات باتجاه عين عائشة، وفي طريقهما قرب منشأة فنية على الطريق الوطنية رقم 8 بواد السواحل صدمت سيارة ابنه بجانب الطريق وأردته قتيلا، حيث فر السائق بسيارته ، دون أن يبلغ عن الحادث، وفق ما جاء في شكاية توصل بها المركز المغربي لحقوق الإنسان بتاونات ، حيث ظل ابنه ملقى بجانب الطريق الى أن عثر عليه جثة هامدة، وقد أبلغ سائق سيارة الدرك الملكي بتاونات بالحادثة وبرقم لوحة السيارة وهي من نوع رونو 19/1000- 48 ، حيث تحركت عناصر الدرك إلى عين المكان ، وأعدت محضرا قانونيا للحادث، ثم بعد بحث وتحرّ عثروا على السيارة التي هي في ملكية رجل أمن بالمنطقة الإقليمية للأمن بتاونات والمسمى (أ . ت)، بمرآب منزل في ملكية عائلة (ت) بدوار ايمغدن بجماعة ازريزر، ومباشرة بعد حجز السيارة ونقلها الى المحجز البلدي، تقدم شقيق رجل الشرطة (ح . ت) إلى مركز الدرك الملكي بتاونات، وصرح على أنه هو من وراء ارتكاب حادثة السير المميتة، حيث تم وضعه تحت الحراسة النظرية بسجن عين عائشة.