أفاد المركز المغربي لحقوق الإنسان أن الطفل المسمى مروان بوعلام البالغ من العمر 12 سنة، تعرض يوم الأحد 4 ماي الماضي 2014، لحادثة سير مروعة أودت بحياته، بمدينة تاونات وتوجه سيرا على الأقدام رفقة صديقه دون علم أبيه، على الطريق الوطنية رقم 8 انطلاقا من مدينة تاونات باتجاه عين عائشة، وفي طريقهما قرب منشأة فنية على الطريق الوطنية رقم 8 بواد السواحل صدمت سيارة ابنه بجانب الطريق وأردته قتيلا، حيث فر السائق بسيارته ، دون أن يبلغ عن الحادث، حيث ظل ابنه ملقى بجانب الطريق إلى أن عثر عنه جثة هامدة، وقد أبلغ سائق سيارة الدرك الملكي بتاونات بالحادثة وبرقم لوحة السيارة وهي من نوع رونو (19/1000- 48). وزاد المركز أن عناصر الدرك تحركت إلى عين المكان وأعدت محضرا قانونيا للحادث، ثم بعد بحث وتحري عثروا على السيارة التي هي في ملكية رجل أمن بالمنطقة الاقليمية للامن بتاونات والمسمى أحمد التوينسي، بمرآب منزل في ملكية عائلة "التوينسي" بدوار ايمغدن بجماعة ازريزر، ومباشرة بعد حجز السيارة ونقلها الى المحجز البلدي تقدم شقيق رجل الشرطة المسمى حسن التوينسي الى مركز الدرك الملكي بتاونات وصرح على انه هو من وراء ارتكاب حادثة السير المميتة، حيث تم وضعه تحت الحراسة النظرية بسجن عين عائشة.
وكشف المركز الحقوقي أنه بعد نقل الجثة الى المستشفى الإقليمي لتاونات، تلقت أسرة المرحوم "أوامر" دفنه يوم 6 ماي 201، وتضيف الشكاية أن لدى الأسرة شكوك حول هذه الحادثة حيث أن المعلومات التي توصلوا بها تقول أن رجل الأمن هو من "صدم" ابنها وليس شقيقه الذي تقدم عوضه، مضيفة أن أسرة الفقيد تبحث عن الحقيقة وتطالب بالكشف عن كل الحقيقة وإنصافها وإنصاف ابنها الذي رحل عنها حيث كان تلميذا مجتهدا ونجيبا بشهادة أساتذته بل أن جده تدهورت صحته بعدما علم بوفاته حيث كان عزيزا عليه وعلى أسرة المرحوم جميعا.
وطالب المكتب الإقليمي للمركز المغربي لحقوق الإنسان بتاونات، في رسالة موجهة إلى وكيل الملك بتاونات، توصلت "گود" بنسخة منها، طالبوه من خلالها بالتدخل لفتح تحقيق معمق في هذه النازلة، وترتيب الإجراءات القانونية اللازمة.