على إثر الشطط في استعمال السلطة التقديرية من طرف مدير مجموعة مدارس الجبوجة، نيابة التعليم ببنسليمان الذي مارسه في حق الأستاذة (ن، ر) العاملة بفرعية الصنوبر التابعة لنفس المجموعة المدرسية بمنحها نقطة إدارية لا تتناسب و المجهودات التي تقوم بها من أجل تربية و تعليم النشء، عقد مكتب فرع النقابة الوطنية للتعليم ( ف د ش) بالمنصورية يوم السبت 7 يونيو الجاري اجتماعا تدارس خلاله المكتب النقابي ما تعرضت له الأستاذة من ظلم و إجحاف نتيجة استغلال مدير م– م الجبوجة لمنصبه و سلطته ليمنحها نقطة إدارية مجحفة في إطار الترقية بالاختيار. حيث أصدر في هذا الإطار بلاغا استنكاريا أدان فيه بشدة سلوك المدير اللامسؤول و الذي ينم عن خلفية انتقامية و لا يستند على أي أساس في تقييم أداء الأستاذة المذكورة . و طالب من خلاله المسؤولين على قطاع التعليم إقليميا و جهويا و مركزيا بفتح تحقيق في موضوع الشطط في استعمال السلطة التقديرية و إيفاد لجنة لتقصي الحقيقة في هذه النازلة التي تعتبر الوحيدة المسجلة بالنيابة الإقليمية للتعليم من أجل إنصاف و رد الاعتبارللأستاذة المتضررة . كما أعلن المكتب النقابي تضامنه المطلق معها في استرجاع حقوقها المهضومة بعيدا عن االسلوكات الانتقامية و المساومات و الضغوطات اللامسؤولة. و كانت الأستاذة المعنية قد سبق لها أن وجهت طعنا و شكاية في الموضوع إلى النائبة الإقليمية للتعليم ببنسليمان فور اطلاعها على بيان النقط الذي تم تعليقه بمقر النيابة بناء على المراسلة الوزارية عدد 18/14 الصادرة في 18 فبراير الماضي في شأن الترقية بالاختيار لسنة 2013، حيث تبين لها أن مدير المؤسسة التربوية المذكورة قد منحها نقطة إدارية (9 على 20) لا تتناسب و المجهودات التي تقوم بها. و قد اعتبرت المتضررة في شكايتها (توصلت،« الاتحاد الاشتراكي» بنسخة منها) أن ما تعرضت له يعد إجحافا و ظلما في حقها و أن هذا التصرف يعد شططا في استعمال السلطة التقديرية للمدير و أن تقييمه لأدائها لم يرتكز على أي أساس و لا على أية معايير خصوصا و أنه لم يسبق له قط أن قام بزيارة تربوية لها أو حضر الحصص الدراسية التي تلقيها أو اطلع على وثائقها التربوية و هو ما تؤكده الوثائق التربوية المرفقة بالشكاية، علما أن تقرير مفتش المنطقة الذي توصلت به يشيد بالأداء المهني لها و بكفاءتها و جديتها، حيث منحها هذا الأخير نقطة امتياز. النازلة المشار إليها تعد هي الوحيدة المسجلة بنيابة التعليم ببنسليمان، و أن الأسباب الرئيسية التي دفعت المدير حسب الأستاذة المتضررة إلى القيام بهذا التصرف اللامسؤول و الذي ينم عن سلوك انتقامي هو عدم استساغته لموقفها و تعبيرها الصريح عن حقها في المطالبة بالسكن الوظيفي الذي يوجد بالوحدة المدرسية التي تعمل بها و الذي يحتله المدير المذكور منذ ما يزيد عن سنة دون أي سند قانوني، حيث حلت على إثر ذلك عدة لجن إقليمية و جهوية و وقفت في عين المكان على عملية السطو و الاحتلال الذي تعرض له السكن الوظيفي من طرف المسؤول التربوي السالف الذكر خارج المساطر و الضوابط القانونية التي تنظم هذا المجال. و لا زالت نتائج هذه الزيارات لم تظهر لحد الآن. مما شجع المدير على التمادي في استغلال منصبه و سلطته ليقوم بممارسات و تصرفات لا مسؤولة في تدبير شؤون المجموعة المدرسية التي أدت في كثير من الأحيان إلى خلق جو من الاحتقان و التشنج بها. و يعمد إلى تصفية حساباته و تنفيذ تهديداته و وعيده اتجاه الأستاذة المشار إليها من أجل تركيعها و ثنييها عن المطالبة بحقها في الاستفادة من السكن الوظيفي الموضوع رهن إشارة الأساتذة العاملين بفرعية الصنوبر و الذي يحتله المدير بدون وجه حق. فما رأي السلطات التربوية في هذه التصرفات اللامسؤولة التي امتدت لما يزيد عن سنتين و لا زالت لحد الساعة لم يوضع لها أي حد؟