أعلنت البعض من المدارس البريطانية عن نيتها استبدال المعلمين بأجهزة الكومبيوتر في بعض المواد الدراسية، مشيرةً إلى أنها ستعمل على إيجاد نموذج جديد للتعليم يقوم على التعلم من خلال الإنترنت في معظم ساعات الدراسة. وسيتم إنشاء مدرسة إلكترونية في لندن بحلول عام 2016 كجزء من الخطة الحكومية للمدارس الحكومية الحرة. وقد سبق لمدارس أميركية أن اختبرت هذا النموذج وحققت نجاحاً كبيراً حيث يمضي الطلاب ربع يومهم الدراسي على شبكة الإنترنت. وقال الرئيس التنفيذي لمدرسة «روكيتشيب» بريستون سميث: لدينا معلمون أقل من المدارس التقليدية، وهذا سيؤدي لتوفير الأموال التي يمكن صرفها على المعلّم بهدف تشجيعه على تقديم أقصى إمكاناتهم للطالب». وأضاف سميث: «معلمونا يتقاضون رواتب أعلى من المدارس المجاورة بنسبة تصل إلى 50%. إذا كان لديك طلاب مبدعون، وقد نجحوا في تحقيق علامات متميزة على صعيد البلاد، ونجحت في إلغاء الفوارق التعليمية الكبيرة بين الطلاب، ينبغي علينا أن نعطي المعلم راتبا أعلى لأنه يقوم بعمل رائع». ولكن تخشى نقابات المعلمين البريطانية من أن الاعتماد على الكمبيوتر والإنترنت في التعليم، سيؤدي إلى خفض أعداد المعلمين وربما الاستغناء عنهم، مشككة بجدوى هذه التقنيات في إيصال المعلومة إلى الطالب.