تنطلق يومه السبت، الدورة السابعة عشرة لمهرجان السينما الإفريقية بخريبكة، الذي تشرف على تنظيمه مؤسسة مهرجان السينما الافريقية بخريبكة ، والمستمرة إلى غاية يوم 21 من يونيو 2014، بمشاركة عدد من رجالات السينما الوطنية والإفريقية والدولية. وستعرف هذه الدورة، عرض 41 شريطا سينمائيا عبر الشاشات السبع الموزعة بعدد من الفضاءات بالمدينة . كما أنه ستتبارى ثلاثة عشر دولة، وهي: جنوب إفريقيا ،اثيوبيا، غينيابيساو، رواندا، التشاد، الكاميرون، المغرب، الكونغو، تونس، مالي، مصر ، زيمبابوي ، السنيغال ، بأربعة عشر شريطا سينمائيا مطولا للحصول على الجائزة الكبرى للمهرجان «عثمان صامبين»، والجوائز السبعة التي تبلغ قيمتها الإجمالية 400 ألف درهما المقدم من طرف ( م.ش.ف )، والجائزة الثقافية الموازية «دونكشوط - سينيفليا»، التي تقدمها الجامعة الوطنية للأندية السينمائية بالمغرب. وتتمحور الندوة الرئيسية حول موضوع «الدولة والسينما في إفريقيا»، وتعتبر هذه الندوة حلقة إضافية لمحاور السينما بإفريقيا التي ناقشتها ندوات سابقة بخريبكة منذ دورة الأولى لسنة 1977. وتتشكل لجنة التحكيم هذه الدورة ، بالإضافة إلى المخرج السينمائي تميتي باسوري من الكوت ديفوار، من المنتجة السينمائية كارولين لوكاردي (إيطاليا) والمخرج السينمائي باسيك باكوبيو (الكاميرون) والمنتجة السينمائية رشيدة سعدي، والإعلامي عمر سليم (المغرب) والممثلة السينمائية ساندرا ادجاهو (البنين) ودياز هوكيز مدير مركز سينمائي بالسينغال. وتستضيف الدورة الحالية، سينما الكوت - ديفوار، التي تعد من بين الدول التي ساهم سينمائيوها في بناء السينما الإفريقية، وشاركوا الى جانب عدد من السينمائيين في دورات مهرجان السينما الإفريقية بخريبكة. وقد جاء اختيار دولة الكوت- ديفوار لتكون الدولة الضيف بالمهرجان لعدد من الاعتبارات منها: الاحتفال بنصف قرن من تاريخ السينما، اعتبارا أن أول عمل سينمائي من الحجم ،المتوسط عنوانه «على تل رمال العزلة« من إخراج تميتي باصوري، كذلك المشاركة المكثفة للسينمائيين الايفواريين بما مجموعه : ستة عشر شريطا ،إضافة الى المشاركة ضمن عضوية لجن التحكيم المهرجان ،وتكريم بعض السينمائيين الايفواريين . كما أنه خلال الدورة السادسة للمهرجان سنة 1994، لأول مرة في تاريخه ، حصلت الممثلة العاجية ناكي سي سافانا ،على أول جائزة نسائية، من خلال مشاركتها في شريط « باسم المسيح «، والممثل السان توري الذي حصل على أول جائزة رجالية بشريط» فارو- الجائزة الكبرى»، في نفس الدورة، بالإضافة الى علاقة التعاون السينمائي التي تربط المغرب بالكوت - ديفوار. وبهذه المناسبة تمت برمجت خلال الدورة 17، أربعة عروض سينمائية، ستعرض ضمن القاعة الرسمية للمهرجان وعرضا أخر بالساحة العامة للمدينة . كما ستنظم بالمناسبة، ورشات تكوينية في مجال الفن السابع إلى جانب التوقيع على إصدارات سينمائية وتكريم عدد من الرموز السينمائية ذات الصيت الوطني والدولي، فضلا عن برمجة قافلة للأفلام المغربية والإفريقية حيث ستشمل الفرجة مختلف أرجاء الإقليم والجهة. وذكرت مؤسسة مهرجان السينما الافريقية بخريبكة، أن الأشرطة المشاركة في هذه الدورة، تضم كلا من و»داعا كارمن» و»الصوت الخفي» (المغرب) و»سم دوربان» (جنوب إفريقيا) و» كري- كري» (التشاد) ،»غبار وثروات» (زيمبابوي) ،» آفاق جميلة « (اتيوبيا) ،»ايمبازي /العفو» (رواندا) و»معركة تاباتو» (غينيا الاستوائية). كما تشمل هذه الأفلام «واكا» (الكاميرون)، و»إشاعات حرب» (مالي)، و»عشم» (مصر)، و»بين المطرقة والسندان» (الكونكو)، و»أرصفة دكار» (السنغال)، و»نسمة» (تونس). ويعد مهرجان السينما الإفريقية بخريبكة، من أنجح المهرجانات السينمائية الدولية بكل ما يحمله من قيم حقيقية للسينما الإفريقية على الصعيد الدولي. وأن هذه المكانة جاءت باعتراف من كل من يهتم ويناضل من أجل السينما الإفريقية على الصعيد الوطني والدولي وحتى في القارة السمراء ذاتها. وأن هذا الاعتراف الدولي المستحق تأكد من خلال الحضور الهائل والمتميز الذي عرفته الدورات السابقة، بمشاركة منتجين ومخرجين ونقاد سينمائيين وحتى مصاحبي الفيلم الإفريقي القادمين أساسا من فرنسا واسبانيا وايطاليا وكندا .. كما يعد المهرجان ، الأول من نوعه بمعية مهرجان فيسباكو الذي يعقد على رأس كل سنتين بواغادوغو، إذ أصبح اليوم بمثابة مؤشر سنوي يحدد من خلاله مستوى الإيقاع الذي يسلكه الفن السابع بالقارة الإفريقية. وأكيد أن دورة هذه السنة، ستشكل قيمة مضافة من شأنها تعزيز الرصيد الذي راكمته الدورات السابقة منذ مرحلة التأسيس سنة 1977 ، والدفع به سنويا ، نحو الأمام من أجل تحصين مكتسباته ورصيده السينمائي، وكذا السير به نحو أفق أكثر احترافية. ويمكن اعتبار مؤسسة مهرجان السينما الإفريقية بخريبكة، كانت، دائما ، تسعى من وراء هذه التظاهرة إلى التعريف بالمغرب وخصوصياته وبإمكانياته السينمائية، مع المساهمة في تنمية الثقافة والصناعة السينمائية، فضلا عن التعريف بالثقافات والإبداعات الإفريقية من خلال الانفتاح على مختلف التظاهرات والمهرجانات والملتقيات الثقافية والسينمائية التي لها نفس الأهداف داخل وخارج المغرب.