نظم حوالي 70 من العاملين بقناة « ميدي 1 تي في « وقفة احتجاجية، زوال الثلاثاء بالفضاء الخارجي لمقر القناة الواقع بالمنطقة الحرة بطنجة « اكزناية « ضد ما أسموه « بالحكرة « و التمييز وإعلام الريع / في إشارة إلى ما تعرفه هذه القناة من تجاوزات واختلالات مالية ،وغياب رؤية إعلامية وارتجالية في التسيير ، حسب قول المحتجين. وشارك في هذه الوقفة الاحتجاجية ، عدد كبير من الصحفيين المهنيين الذين حملوا الشارة الحمراء احتجاجا على وضعيتهم بهذه القناة الخاصة، وعبروا من خلال الشعارات عن سخطهم على الوضعية المزرية التي صاروا يشتغلون فيها. وصرح أحد المحتجين للجريدة أن الإدارة عمدت الى ترقية المقربين منها فقط . واستثنت الغالبية من العاملين من تقنيين وصحفيين .حيث وصلت أجرة بعض المهنيين الى 65 ألف درهم ، فيما احتفظ بنفس الراتب للباقي، وهو ما يمثل ربع هذا الراتب أو أقل « 6 آلاف درهم « ويضيف أحد الزملاء من المحتجين أن وسائل العمل ، لا يتم تجديدها وفقا للمعايير المعمول بها في باقي القنوات التلفزية، حيث لم يتم تجديد مجموعة الهندسة الصوتية منذ 8 سنوات لأن الإدارة لا ترغب في ذلك ، مقابل منح امتيازات للمقربين منها من رؤساء المصالح وغيرهم. وكانت إحدى الصحفيات في الاجتماع الذي قرر الوقفة الاحتجاجية قد صرحت لزملائها علانية بأن الإدارة أرادت شراء صمتها مقابل الزيادة ب 1400 درهم شهريا، في حين لم يتلق زملاؤها الآخرون إلا زيادة 600 درهم ، مما يعني أن هناك هوة بين الإدارة والعاملين بهذه القناة « الطنجوية « وهي المرة الثانية في حياة هذه القناة ، منذ رحيل الفرنسي « كازالطا « ، التي ينتفض فيها العاملون بهذه القناة ، مطالبين بالحقوق الواجبة ، والتنديد بالوضعية المزرية والتذمر الذي اشتكى منه المحتجون من سوء التدبير والعشوائية التي تطبع سير مختلف الأقسام ، حسب مضمون الشعارات المرفوعة في الوقفة . وكان المدير العام للقناة، العزوزي ، قد استدعى المحتجين ، قبل تنفيذهم للوقفة الاحتجاجية ، من أجل التحاور معهم، وهو ما تم في حدود الساعة الواحدة بعد الزوال وقال أحد النقابيين المهنيين للجريدة ، بأن هدف الاجتماع كان هو المماطلة من أجل توقيف الوقفة الاحتجاجية فقط، في حين لم تتم الاستجابة لأي مطلب من مطالب المحتجين. وفي اتصال هاتفي بالجريدة ، قال الرئيس المدير العام « لميدي 1 تي في « ، العزوزي ، بأنه فوجئ بهذه الوقفة الاحتجاجية لأن ممثلي العاملين ومنذ 5 أشهر « ونحن نشتغل معهم على إصلاح الوضعية، بل هناك محاضر وقعها ممثلو المحتجين أنفسهم بالإصلاحات التي قمنا بها .» وأضاف للجريدة بأنه قرر معالجة كل المشاكل بمشاركة ممثلي العمال منذ يناير المنصرم ، حيث أنجزت الإدارة دراسة ميدانية كانت نتيجتها الزيادة ل 35 شخصا من العاملين في أجورهم بنسبة 10 في المائة ، وتحدد موعد نهاية السنة الجارية ، للزيادة في كل الرواتب التي هي تحت 6000 درهم شهريا يعني ابتداء من فاتح يناير 2014 س لن يكون في « ميدي 1 تي في « من يقبض 6000 درهم . كما خلصت الدراسة الميدانية التي أجريت على القناة ، الى ضرورة إخضاع العاملين للتكوين المستمر لمدة 3 سنوات، وخلق مناصب شغل جديدة ، كشرط أساسي لتطوير هذه القناة . وقال العزوزي للجريدة إن كل الإصلاحات التي أقدم عليها كانت بموافقة ومشاركة ممثلي العاملين النقابيين « وأتوفر على محاضر تدل على ذلك « بالرغم من حقيقة مالية القناة ويضيف « قلت للمحتجين ، عندما اجتمعت بهم زوال يوم الثلاثاء ،قبل ساعة من الوقفة الاحتجاجية كل ما أقدمت عليه الإدارة أنتم على علم به ، بل أنتم شركاء فيه « ؟»مشيرا إلى أن هناك شيئا خفيا وراء الإقدام على المشاركة في الإصلاح علانية والإعلان سرا عن الاحتجاج.