يسعى المنتخبان المكسيكيوالكاميروني إلى قطع شوط كبير نحو الدور الثاني لنهائيات كأس العالم لكرة القدم، وذلك عندما يلتقيان يومه الجمعة على ملعب «داس دوناس ارينا» في ناتال في ختام منافسات المجموعة الأولى، التي تضم البرازيل المضيفة وكرواتيا اللذين تواجها أمس الخميس في المباراة الافتتاحية. ويرصد كل من المنتخبين المكسيكيوالكاميروني الفوز لقطع شوط مهم لحصد البطاقة الثانية في المجموعة، والمؤهلة إلى الدور الثاني على اعتبار أن الصدارة محسومة منطقيا لأصحاب الأرض المرشحين للمنافسة على اللقب. ويدرك المنتخبان المكسيكيوالكاميروني جيدا أن المنافسة على البطاقة الثانية ستكون محصورة بينهما وكرواتيا،وبالتالي فإن النقاط الثلاث مهمة لكلاهما خصوصا بالنسبة إلى المكسيك التي تنتظرها مهمة صعبة في الدور الثاني أمام البرازيل في الجولة الثانية، فيما تلعب الكاميرون مع كرواتيا. وتبدو حظوظ المنتخبين متساوية بالنظر إلى معاناة المكسيكيين في حجز بطاقتهم إلى المونديال، ومشكلات المكافآت بالنسبة إلى ممثلي القارة السمراء. وكعادته في الأعوام الأخيرة، أنهى المنتخب الكاميروني استعداداته للعرس العالمي بمشكلة مكافآت مع حكومة بلاده، حيث هدد اللاعبون بعدم السفر إلى البرازيل بعدما لم يف المسؤولون بوعودهم. وأجل لاعبو المنتخب الكاميروني رحلتهم إلى ريو دي جانيرو، والتي كانت مقررة الأحد الماضي إلى الاثنين. وأضرب اللاعبون قبل ذلك عن التدريب في المعسكر الذي أقامه المنتخب في النمسا ، قبل المواجهة الودية أمام ألمانيا والتي انتزعوا منها تعادلا ثمينا 2 ? 2. ويمني لاعبو الكاميرون النفس في نسيان هذه المشكلة والتركيز على العرس العالمي، الذي أبلوا فيه البلاء الحسن عام 1990 بقيادة المخضرم روجيه ميلا، عندما كانوا أول منتخب من القارة السمراء يبلغ ربع النهائي. وتعول الكاميرون كثيرا على خبرة مهاجم تشلسي الانكليزي صامويل ايتو، بالإضافة إلى لاعب وسط برشلونة الاسباني ألكسندر سونغ ومهاجم لوريان الفرنسي فانسان أبو بكر وقطبي دفاع مرسيليا الفرنسي نيكولاس نكولو وغلطة سراي التركي اورليان شيدجو. وفي المقابل, تسعى المكسيك إلى نسيان خيبة التصفيات والتعويل على نجاحات المشاركة في ألعاب لندن الاولمبية ،2012 عندما عادت بذهبية كرة القدم. وتأملت المكسيك، التي لم تغب عن كأس العالم منذ 1994، خيرا بعد فوزها على البرازيل التي ضمت نيمار واوسكار وتياغو سيلفا في نهائي الاولمبياد، لكنها لم تحقق سوى فوزين وسبعة أهداف في عشر مباريات ضمن الدور النهائي لتصفيات الكونكاكاف، حيث كانت من اعظم القوى طوال تاريخ التصفيات، ولطالما حجزت مقعدها إلى المونديال في أوقات مبكرة. وتطمح المكسيك على الأقل إلى تكرار انجازاتها في مشاركاتها الخمس الأخيرة، حيث نجحت في بلوغ الدور ثمن النهائي معولة على خبرة قائدها المخضرم مدافع برشلونة الاسباني سابقا وليون المكسيكي حاليا رافايل ماركيز (35 عاما) ومهاجم مانشستر يونايتد الانكليزي خافيير هرنانديز تشيتشاريتو وجناح فياريال الاسباني جيوفاني دوس سانتوس في غياب النجم الأخر مهاجم ريال سوسييداد الاسباني كارلوس فيلا الذي رفض الدفاع عن الوان منتخب «ال تري» . مباريات يومه الجمعة
المكسيك - الكاميرون في ناتال 17.00 اسبانيا - هولندا في سالفادور 20.00 تشيلي - استراليا في كوييابا 23.00 مباريات يوم غد السبت كولومبيا - اليونان في بيلو هوريزونتي 17.00 الاوروغواي - كوستاريكا في فورتاليزا 20.00 ساحل العاج - اليابان في ريسيفي 2.00