دعت وزارة الصحة المعتمرين والحجاج المغاربة المسنين والمصابين بالأمراض المزمنة المتفاقمة، في حال عدم توفر الاستطاعة البدنية، إلى تأجيل أداء مناسك العمرة والحج، خاصة أولئك الذين يعانون من أمراض القلب، أمراض الكلي، أمراض الجهاز التنفسي، مرض السكري، ومرض نقص المناعة الخلقية والمكتسبة، وأمراض الأورام، وكذا النساء الحوامل والأطفال. أما بالنسبة للمتوجهين إلى الديار المقدسة للقيام بهذه الشعائر فقد حثتهم الوزارة في بلاغ لها، توصلت "الاتحاد الاشتراكي" بنسخة منه، على ضرورة التقيد بالإرشادات الصحية للحد من انتشار الالتهابات التنفسية المعدية بشكل عام، بما فيها الالتهابات الناتجة عن فيروس كورونا، وذلك باتباع النصائح والمعلومات الموضوعة رهن إشارتهم في المطويات التي تسلم إليهم في المطارات قبل مغادرتهم أرض الوطن، وإلى استعمال الأقنعة الوقائية المسلمة لهم من طرف مصالح وزارة الصحة هناك، والتي تساعد بشكل كبير على تجنب المرض في أماكن الازدحام، وكذا اتخاذ الاحتياطات اللازمة المتعلقة بشروط النظافة العامة، والنظافة الشخصية، التي تساهم بشكل كبير في الوقاية من الأمراض، بالإضافة إلى اللجوء إلى أقرب مركز صحي أو مستشفى عند الحاجة أثناء أداء المناسك وبعد العودة إلى أرض الوطن. وأكدت وزارة الصحة على أنه لم تسجل لحد الآن بالمغرب أية حالة إصابة بعدوى فيروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية، في الوقت الذي تسبب فيه هذا الفيروس في إصابة بل ووفاة مجموعة من الأشخاص بالعديد من الدول ومن بينها السعودية، حيث تم إشعار منظمة الصحة العالمية بأن الداء ومنذ ظهوره سنة 2012 وإلى غاية 4 يونيو 2014 قد أسفر عن تسجيل 681 حالة مرضية مؤكدة مختبرياً بين الأشخاص من بينها 204 حالة وفاة. وأشار البلاغ ذاته إلى أن جميع مندوبيات وزارة الصحة بعمالات وأقاليم المملكة أعدت مخططاتها للوقاية والترصد الوبائي ضد هذا الفيروس، ورفعت بذلك مستوى استعداداتها لمواجهته.