أوصت وزارة الصحة المعتمرين والحجاج المغاربة للتقيد بالإرشادات الصحية تفاديا للإصابة بفيروس "كورونا"، مؤكدة عدم تسجيل أي حالة من العدوى بهذا الفيروس لحد الآن بالمغرب. وأكدت الوزارة، في بلاغ لها اليوم الأربعاء، بخصوص العدوى بفيروس "كورونا"وتجنب الإصابة به، لاسيما لدى المعتمرين والحجاج، على ضرورة تقيد هؤلاء بالإرشادات الصحية للحد من انتشار الالتهابات التنفسية المعدية بشكل عام، بما فيها الالتهابات الناتجة عن فيروس "كورونا"، وذلك باتباع النصائح والمعلومات الموضوعة رهن إشارتهم في المطويات التي تسلم إليهم في المطارات قبل مغادرتهم أرض الوطن، وذلك حفظا على صحة وسلامة المواطنين، واعتبارا لالتزام المغرب بتفعيل اللوائح الصحية التي تحث البلدان على اتخاذ الإجراءات اللازمة لمواجهة تحديات الصحة العمومية المرتبطة بالأمراض السارية من قبيل عدوى فيروس (كورونا)، وتماشيا مع ما أصدرته وزارة الصحة السعودية من اشتراطات صحية للقادمين لأداء مناسك الحج والعمرة. كما أوصت الوزارة باستعمال، في أماكن الازدحام، الأقنعة الوقائية المسلمة لهم من طرف مصالح وزارة الصحة في المطارات، والتي تساعد بشكل كبير على تجنب المرض، باتخاذ الاحتياطات اللازمة المتعلقة بشروط النظافة العامة والنظافة الشخصية التي تساهم بشكل كبير في الوقاية من الأمراض. ودعت الوزارة إلى تأجيل أداء مناسك العمرة والحج لهذا العام في حال عدم توفر الاستطاعة البدنية كما يوصي بذلك ديننا الحنيف، لاسيما بالنسبة للأشخاص المسنين، والمصابين بالأمراض المزمنة المتفاقمة (أمراض القلب، أمراض الكلى، أمراض الجهاز التنفسي، مرض السكري) ومرض نقص المناعة الخلقية والمكتسبة، وأمراض الأورام، والنساء الحوامل والأطفال، إلى اللجوء إلى أقرب مركز صحي أو مستشفى عند الحاجة أثناء أداء المناسك وبعد العودة إلى أرض الوطن. وأكدت الوزارة أن جميع مندوبيات الوزارة بعمالات وأقاليم المملكة أعدت مخططاتها للوقاية والترصد الوبائي ضده ورفعت بذلك مستوى استعداداتها لمواجهته، مششدة على أنها ستعمل على متابعة إخبار الرأي العام الوطني عن مستجدات هذا الداء والوسائل المتاحة لمكافحته. وعلى الصعيد العالمي، يضيف البلاغ، مازالت بعض البلدان، لاسيما المملكة العربية السعودية، تعلن عن حالات جديدة للإصابة بهذا الفيروس، حيث تم إبلاغ رسميا المنظمة العالمية للصحة منذ ظهور هذا المرض سنة 2012 وإلى غاية 4 يونيو 2014 ، عن ما مجموعه 681 حالة مرضية مؤكدة مختبريا بين البشر، من بينها 204 حالة وفاة. وتواصل منظمة الصحة العالمية وشركائها وكذا البلدان الموبوءة مجهوداتها قصد الحد من الإصابة بفيروس كورونا، بما في ذلك إعداد وتعميم النصائح المتعلقة بالتجمعات الكبيرة من أجل منع هذا الفيروس من الانتشار أكثر فأكثر.