تبعا لما أشير إليه في بلاغ صحفي سابق في ما يخص إخبار المواطنين عن مستجدات العدوى بفيروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية، تعلن وزارة الصحة أنه لم تسجل لحد الآن بالمغرب أية حالة من هذا المرض وأن جميع مندوبيات الوزارة بعمالات وأقاليم المملكة أعدت مخططاتها للوقاية والترصد الوبائي ضده ورفعت بذلك مستوى استعداداتها لمواجهته. وعلى الصعيد العالمي، مازالت بعض البلدان، لاسيما المملكة العربية السعودية، تعلن عن حالات جديدة للإصابة بهذا الفيروس، حيث تم إبلاغ رسميا المنظمة العالمية للصحة منذ ظهور هذا المرض سنة 2012 وإلى غاية 4 يونيو 2014 ، عن ما مجموعه 681 حالة مرضية مؤكدة مختبرياً بين البشر، من بينها 204 حالة وفاة. وتواصل منظمة الصحة العالمية وشركائها وكذا البلدان الموبوءة مجهوداتها قصد الحد من الإصابة بفيروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية، بما في ذلك إعداد وتعميم النصائح المتعلقة بالتجمعات الكبيرة من أجل منع هذا الفيروس من الانتشار أكثر فأكثر. وفي هذا الصدد، وحفظا على صحة وسلامة المواطنين، واعتبارا لالتزام بلادنا بتفعيل اللوائح الصحية التي تحث البلدان على اتخاذ الإجراءات اللازمة لمواجهة تحديات الصحة العمومية المرتبطة بالأمراض السارية من قبيل عدوى فيروس (كورونا)، وتماشيا مع ما أصدرته وزارة الصحة للمملكة العربية السعودية الشقيقة من اشتراطات صحية للقادمين لأداء مناسك الحج والعمرة، توصي وزارة الصحة المعتمرين والحجاج المغاربة بما يلي : التقيد بالإرشادات الصحية للحد من انتشار الالتهابات التنفسية المعدية بشكل عام، بما فيها الالتهابات الناتجة عن فيروس كورونا، وذلك باتباع النصائح والمعلومات الموضوعة رهن إشارتهم في المطويات التي تسلم إليهم في المطارات قبل مغادرتهم أرض الوطن ؛ استعمال، في أماكن الازدحام، الأقنعة الوقائية المسلمة لهم من طرف مصالح وزارة الصحة في المطارات، والتي تساعد بشكل كبير على تجنب المرض؛ اتخاذ الاحتياطات اللازمة المتعلقة بشروط النظافة العامة والنظافة الشخصية التي تساهم بشكل كبير في الوقاية من الأمراض ؛ تأجيل أداء مناسك العمرة والحج لهذا العام في حال عدم توفر الاستطاعة البدنية كما يوصي بذلك ديننا الحنيف، لاسيما بالنسبة للأشخاص المسنين، والمصابين بالأمراض المزمنة المتفاقمة (أمراض القلب، أمراض الكلى، أمراض الجهاز التنفسي، مرض السكري) ومرض نقص المناعة الخلقية والمكتسبة، وأمراض الأورام، والنساء الحوامل والأطفال ؛ اللجوء إلى أقرب مركز صحي أو مستشفى عند الحاجة أثناء أداء المناسك وبعد العودة إلى أرض الوطن. هذا وستعمل وزارة الصحة على متابعة إخبار الرأي العام الوطني عن مستجدات هذا الداء والوسائل المتاحة لمكافحته.