شب حريق كبير عصر يوم الاثنين 9 يونيو 2014 بالحي الصناعي بعمالة مقاطعة سيدي البرنوصي بالدار البيضاء، وذلك بإحدى الشركات تحت طائلة الافلاس، حيث كان بعض الأشخاص يشعلون النار في أخشاب وأزبال من أجل التخلص منها، وذلك حسب شهود عيان، غير أن الرياح التي كانت تضرب المنطقة حملت معها قبسا من نار، ليستقر في بين أخشاب وبلاستيك الشركة المجاورة المسماة «لي فغيكوا طارق» لتندلع فيها نيران بقوة، حيث لم تفلح التدخلات الأولية للعمال في أن تخمدها. كما أن التجهيزات الخاصة بمثل هذه المواقف تنعدم فيها، وهو ما هو يسري على جل الشركات المتواجدة بالمنطقة. فرغم الحرائق المتكررة التي يعرفها الحي الصناعي السالف الذكر، لم تتحرك الجهات المسؤولة لتوفير «أعمدة الحريق» بالمنطقة وذلك للحيلولة دون عناء البحث عنها بين شوارع وأزقة الحي الصناعي، وهو ما عايناه في كثير من الحرائق. كما أن الشركات في المناطق الصناعية لا تلجأ إلى وضع «أعمدة الحريق» في مقراتها تحسب للحرائق التي يمكن أن تندلع فيها، فكثير من الشركات والمصانع لا تدخل في حساباتها وقوع حرائق في مقراتها. وبعد عدة ساعات تمكن رجال الإطفاء من محاصرة النيران، مع تسجيل إصابات في صفوف رجال الوقاية. وقد فتحت الشرطة القضائية والعلمية بحثا في الموضوع لتحديد الملابسات.