بأمر من الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بمكناس، أُطلق، أول أمس، سراح المتهم بوعاني مصطفى، وإحالة كل من يحيى فضل الله وزكريا بوزردة على قاضي التحقيق ومتابعتهما بتهمة محاولة إضرام النار والعصيان والتجمهر غير المرخص وإهانة القوات العمومية. وكان مئات من سكان سيدي بوزكري قد شاركوا، يوم الخميس الماضي، في وقفة تضامنية أمام محكمة الاستئناف بمكناس، وذلك احتجاجا على ما وصفه البيان الذي أصدرته تنسيقية السكان في الموضوع ب : «الهجوم الوحشي بعد سلسلة من التهديدات الشفوية والكتابية والتعنيف الرمزي واللفظي الذي ووجهت به الاحتجاجات السلمية والحضارية للساكنة المطالبة برفع الحيف والظلم المسلط عليها من طرف وزارة الأوقاف»، وفي الوقت الذي كنا ننتظر فيه يضيف البيان أن تكون السلطات الأمنية طرفا في حل المشكل ورفع المظلومية عن الساكنة، نصبت نفسها للأسف طرفا في المشكل وزادت من تعقيده بإقدامها على اعتقال تسعة أعضاء من التنسيقية، أطلقت سراح ستة وأبقت على ثلاثة.