كلما تحركت آلة الموت غير الطبيعي بإقليماليوسفية ، تحركت معها مشاعر الألم والحسرة والحكرة ، حيث تضطر مجبرة كل الأسر المكلومة في فقدان أحد أفرادها إلى السفر الطويل عبر المسافات البعيدة ذهابا وأيابا صوب مستشفى محمد الخامس والمحكمة الابتدائية والدائرة الأمنية بمدينة أسفي، لاستخراج تصاريح الدفن من دهاليز إدارتنا البعيدة عن هموم الناس ، والعودة صوب إحدى مقابر إقليماليوسفية بجثة الهالك أوالهالكة للقيام بطقوس الدفن التي تتطلب التعجيل وفق تعاليمنا الإسلامية ، والسبب في ذلك أن الجهات الوصية على قطاع الصحة باليوسفية غير مبالية بالخصاص المهول في العديد من الأقسام والمصالح الطبية بمستشفى للاحسناء ( المتعدد الاختصاصات ) . وهنا يتساءل الرأي العام المحلي عن السبب في عدم تعيين طبيب شرعي وفتح قسم خاص بتشريح الجثث وفق المساطر المعمول بها في هذا الشأن ؟ الأغرب من ذلك أن الإقليم برمته لا يتوفر على سيارات متخصصة في نقل الأموات، بل إنه يمكن أن تجمع سيارات الإسعاف بين الأموات والمرضى والحوامل ومعطوبي حوادث السير ، مما يتطلب التدخل العاجل للجهات الوصية لرفع الحيف عن إقليم محدث يعاني من مظاهر النقص المهول على مستوى الخدمات الاجتماعية والإدارية .