استقبل إدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية ورئيس الفريق الاشتراكي بمجلس النواب، الائتلاف المغربي من اجل إلغاء عقوبة الإعدام أول أمس بمكتبه داخل مقر البرلمان بالرباط. وخلال هذا اللقاء تداول الطرفان سبل تفعيل إلغاء هذه العقوبة التي أصبحت تؤثر على السمعة المتقدمة التي حققها المغرب على مستوى حقوق الإنسان دوليا، وتخدش بشكل سلبي صورته ويتم استغلالها من طرف البعض في الخارج من أجل التشويش على المكتسبات التي راكمها المغرب في المجال الحقوقي. خلال هذا اللقاء، أوضح لشكر لأعضاء الائتلاف المغربي من أجل إلغاء عقوبة الإعدام، أن مقترح القانون المتعلق بإلغاء عقوبة الإعدام، الذي تقدم به الفريق الاشتراكي بمجلس النواب كان الغرض منه هو الدفع والتسريع بمناقشة هذا المشروع داخل المؤسسة التشريعية، مضيفا في ذات السياق «اليوم هناك وضع مقترح قانون آخر متعلق بإلغاء عقوبة الإعدام تقدمت به شبكة البرلمانيين من أجل إلغاء عقوبة الإعدام التي نحن أحد الفعاليات المؤسسة لها، فإننا نعلن سحب مشروع الفريق وننخرط كليا في هذا القانون المقترح». وأبرز لشكر أن «هذه المبادرة بسحب مقترح الفريق وانخراطنا الكلي في دعم ومساندة مقترح الشبكة التي نحن مؤسسون لها، نهدف من خلالها الى إزالة أية عراقيل قد تقف أمام تفعيل هذا المقترح، والمساهمة في إخراجه إلى الوجود بعد مناقشته في البرلمان، الذي أصبح حاجة ملحة سواء على المستوى الحقوقي أو السياسي في الداخل والخارج، خاصة بعد مصادقة العديد من الدول على إلغاء عقوبة الإعدام. ومن جهته اعتبر عبدالرحيم الجامعي رئيس الائتلاف المغربي لإلغاء عقوبة الإعدام أن اللقاء بالكاتب الأول ورئيس الفريق الاشتراكي لقاء مهم وأساسي، باعتبار ما يشكله الاتحاد الاشتراكي وفريقه عبر التاريخ النضالي في دعم ومساندة حقوق الإنسان والدفاع عنها بالبلاد، والتوجه إلى الفريق الاشتراكي باعتبار أنه متشبع بثقافة حقوق الإنسان والفريق الأول الذي تقدم بمقترح قانون من أجل إلغاء عقوبة الإعدام بالبرلمان. وأسهب الجامعي خلال هذا اللقاء في سرد عدد من الدول التي قامت بإلغاء عقوبة الإعدام، هذه الدول التي لا ترقى إلى مستوى ما تحقق على المستوى الحقوقي بالمغرب أو التجربة السياسية والديمقراطية التي راكمها منذ الاستقلال، مبرزا أن الوضع في المغرب حاليا المتعلق بعقوبة الإعدام مبهم، حيث تم توقيف تنفيذها لسنين ما يجعل المحكومين بها في حالة انتظار دائم. وخلال هذا اللقاء الذي حضره كل من البرلماني الحبيب المالكي وعضو اللجنة الإدارية الوطنية للحزب ثم لحسن بنواري وسعيد بعزيز عضوا الفريق الاشتراكي. أما عن جانب الائتلاف فكان الحضور ممثلا في عبد الرحيم الجامعي رئيس الائتلاف ومحمد النشناش، وعبدالاله بنعبد السلام ومصطفى الزنايدي، واتفق الطرفان على القيام بعقد يوم دراسي حول إلغاء عقوبة الإعدام للفرق البرلمانية الداعمة لمقترح القانون المتعلق بإلغاء عقوبة الإعدام و الائتلاف المغربي لإلغاء عقوبة الإعدام.