معركة أمال غنامي الشابة المغربية المنحدرة من مدينة تطوان متواصلة مع القضاء الدنماركي لاسترجاع حضانة ابنتها البالغة من العمر سنة ونصف، والتي انتزعها منها زوجها بموجب حكم استند في إصداره إلى معلومات أدلى بها للشرطة الدنماركية والتي اتهم فيها زوجته باختطاف البنت. أمال وزوجها كانا يعيشان حياة هادئة في إسبانيا، حيث كانا يملكان مطعما هناك ولم يسبق للزوجة الإقامة في الدنمارك بل كانت تأتي من حين لآخر فقط لزيارة العائلة .اختار الزوجان الإقامة في إسبانيا بطريقة قانونية .ومع مرور الوقت قرر الزوج العودة إلى الدنمارك التي يحمل جنسيتها وبدأت مشاكل الزوجين . ولنسيان هذه المشاكل قررا معا قضاء عطلتهما الصيفية شهر أبريل 2012بالمغرب .احتد بينهما الصراع أثناء العطلة وقرر الزوج الابتعاد عن الزوجة، ورفع دعوى من أجل زيارة ابنته وصلة الرحم معها. وقد حكمت محكمة تطوان حكما لصالحه وبعد استئناف الزوجة للحكم تم إلغاؤه وصدر حكم لصالحها، الشيء الذي لم يرق الأب فعاد إلى الدنمارك التي يحمل جنسيتها وسارع لإخبار الشرطة الدنماركية باختطاف الزوجة للبنت بتاريخ 11 يونيو 2012، وفي نفس الوقت رفع دعوى بالطلاق في المغرب. عادت الأم إلى إسبانيا مقر إقامتها وبعد مدة توصلت باستدعاء لحضور جلسة من أجل الطلاق في المغرب وقررت حضور الجلسة، وعند الحدود تم اعتقالها من طرف الشرطة الإسبانية بموجب مذكرة دولية صادرة من الأنتربول. تم الاستماع إليها وترحيلها إلى مدريد ومكثت هناك 13 يوما كانت قاسية عليها وعلى فلذة كبدها، ومددت الشرطة اعتقالها لشهرين، واتخذت قرارا بتسليم البنت للأب بغير سند قانوني. وقد قررت السلطات الإسبانية ترحيلها إلى الدنمارك بدون وثائق بحيث أضاعوا جواز سفرها وبطاقة إقامتها ومكثت 14 يوما قيد التحقيق وبعدها أصدرت المحكمة الدنماركية حكما قاسيا بستة أشهر نافذة، وتم وحرمانها من حضانة ابنتها وترحيلها مع حرمانها من دخول الدنمارك لمدة ست سنوات. أنهت أمال مدة الاعتقال وبدأت معركة أخرى لإلغاء حكم المحكمة الدنماركية، واسترجاع حقها في حضانة ابنتها بدعم من منظمة دنماركية ومن جمعية الدفاع عن حقوق وكرامة مغاربة الدنمارك التي يرأسها حيمري البشير . رجاء غنامي تتوجه بنداء عاجل من أجل التدخل لتسليمها جواز سفر جديد لكي تتمكن من السفر إلى إسبانيا لتجديد إقامتها والعودة مجددا لمتابعة معركتها في المحاكم الدنماركية لإسقاط الحكم الصادر الذي تسبب لها في أزمة حادة بسبب حرمانها من الأمومة ورؤية ابنتها . أمال غنامي تحكي بحرقة تخلي السلطات المغربية عنها في أحلك مرحلة من حياتها، وهي التي فكرت مرارا في وضع حد لمعاناتها بالانتحار. وفي جلسة للاستماع إليها رفقة زميل، وبطلب منها أقنعناها بضرورة الصمود ومواصلة المعركة وبالمقابل ننضم إليها لتوجيه نداء استغاثة لكل الجهات المسؤولة: وزير الخارجية بإعطاء تعليماته لتسليمها جواز سفر جديد لتجديد إقامتها التي أوشكت على الانتهاء. لوزير الجالية من أجل انتداب محام لمتابعة قضيتها، والبحث في ظروف اعتقالها وضياع جواز سفرها وكل الوثائق المتعلقة بإقامتها، وترحيلها إلى الدنمارك بدون جواز سفر وندعو الوزير لمؤازرتها لاسترجاع حضانة ابنتها وبالتالي طعم الأمومة، وهو نداء نوجهه كذلك للمجلس الوطني لحقوق الإنسان لتبني مشكلتها.