أصدر مرصد حماية البيئة والمآثر التاريخية بطنجة ، بيانا جاء فيه : « في إطار عملية الرصد التي يقوم بها مرصد حماية البيئة والمآثر التاريخية بطنجة، تم الوقوف مؤخرا على مجموعة من الخروقات الخطيرة والتجاوزات اللامسؤولة سواء على المستوى البيئي أو الأثري، وعلى سبيل المثال لا الحصر ، الترخيص لبناء تجزئة سكنية فوق المحمية الطبيعية الرهراه؛ قطع أشجار النخيل النادرة قرب قنطرة بنديبان؛ الشروع في اقتلاع أكثر من 500 شجرة بالشوارع التي تتم توسعتها في إطار مشروع طنجة الكبرى؛ مطالبة سكان المحمية الطبيعية السلوقية بالمغادرة الفورية وهو ما يفتح الباب للتساؤل حول طبيعة الاشغال المراد تنفيذها هناك. اعتداء آخر استهدف بحيرة مصب واد الملالح (أرض إكسبو) الموجودة بمحاذاة الموقع الأثري قصبة غيلان، حيث سجل بعض اعضاء المكتب التنفيذي للمرصد في زيارتهم يوم الاربعاء 14 ماي2014، قيام عشرات من الشاحنات بتفريغ حمولة من الأتربة المستخرجة من أعمال الحفر المتعلق بإنجاز مستودع السيارات تحت أرضي في إطار مشروع طنجة الكبرى، وذلك في مخالفة صارخة لكل القوانين البيئية وللتدابير المعمول بها في مجال التخلص من مخلفات أوراش البناء، مما ستترتب عنه نتائج جد وخيمة على هذا الموقع الطبيعي والأثري. وعليه، فإن مرصد حماية البيئة والمآثر التاريخية بطنجة يعلن للرأي العام المحلي والوطني ما يلي: 1 تنديده الشديد بالعدوان الذي طال بحيرة مصب واد الملالح "ارض اكسبو" (الموقع الطبيعي والأثري)، الذي مازال المرصد يطالب بتحويله إلى منتزه حضري للتخفيف النسبي من العجز الكبير الذي تعرفه مدينة طنجة في المساحات الخضراء (بمجموع أكثر من 600 هكتار ، وبعجز سنوي بفعل النمو الديموغرافي يقدر ب 20 هكتارا في السنة). 2 مطالبته الجهات المعنية بفتح تحقيق عاجل حول الموضوع للحفاظ على هذا الموقع الطبيعي والاثري والذي يمثل ذاكرة مشتركة لسكان مدينة طنجة . 3 التأكيد على ضرورة وضع آليات للحكامة البيئية، من أجل تنزيل سليم وصديق للبيئة لمشاريع طنجة الكبرى، يشرك جميع المتدخلين بمن فيهم المجتمع المدني . 4 دعوته كل هيئات المجتمع المدني والسياسي والنقابي والمنابر الإعلامية والنخب ...إلى التعبئة من أجل الوقوف سدا منيعا ضد كل السياسات والمشاريع التي تستهدف النيل من البيئة والمآثر التاريخية بمدينة طنجة . وفي الأخير يؤكد المرصد على تعبئته المستمرة لحماية البيئة والمآثر التاريخية بطنجة بمعية شركائه الشرفاء، والذين يؤمنون حقيقة بالتنمية المستدامة» .