تحت شعار «حماية الطفولة أولوية وطنية» وبمناسبة اليوم العالمي للطفل، نظمت جمعية ملتقى الأسرة وقفة احتجاجية أمام مقر البرلمان، رددت فيها مجموعة من الفعاليات المشاركة شعارات مطالبة بصيانة الحقوق الأساسية للطفل المتعلق بالجانب الاجتماعي من صحة وتعليم وتربية وسكن وحماية اجتماعية. ومن بين المشاركين في هذه الوقفة، برلمانيون وبرلمانيات عن الفريق الاشتراكي بمجلس النواب. كما لبت الدعوة فعاليات نقابية منتمية إلى النقابة الوطنية للتعليم، العضو في الفدرالية الديمقراطية للشغل وبعض الفعاليات النسائية المنتميات إلى بعض الجمعيات النسائية ،بالإضافة إلى نشطاء جمعويين ببعض الجمعيات التربوية التي تهتم بالطفولة المغربية. خلال هذه الوقفة رفع المحتجون لوحات ولافتات تطالب بالحماية الاجتماعية للطفولة المغربية، ثم بالعمل على تعديل مدونة الأسرة ثم محاربة ظاهرة تزويج القاصرات، كما طالب المحتجون بالاعتداءات الجنسية التي تطال الطفولة المغربية، فضلا عن التماطل في محاربة ظاهرة تشغيل الأطفال، والعمل عن إخراج القانون المتعلق بهذه الظاهرة وتعديل مدونة الأسرة في ما يتعلق بتشغيل الأطفال ، ضمانا لحقوق الطفولة المغربية. كما كانت الوقفة مناسبة للمطالبة بتعميم تعليم أولي جيد ، ثم ضمان تكافؤ الفرص، والعمل على ضمان الصحة الإنجابية بالإضافة إلى ضمان حياة سليمة للأطفال، كما تم رفع شعار في نفس الوقفة «توفير الحماية الاجتماعية للأسرة حماية لحقوق الطفل». واعتبر المحتجون في لوحة تم رفعها في هذه الوقفة أن تزويج القاصرات إهدار لبراءة الطفولة واغتصاب بغطاء شرعي، وجريمة تشترك فيها الأسرة والدولة. وصرحت خديجة اليملاحي رئيس جمعية ملتقى الأسرة لجريدة «الاتحاد الاشتراكي» بهذه المناسبة أن الجمعية تنظم في كل سنة بهذه المناسبة اليوم العالمي لحقوق الطفل وقفة احتجاجية أمام البرلمان من أجل لفت انتباه الرأي العام المغربي والمسؤولين المغاربة إلى وضعية الطفولة المغربية، وما تعانيه من إقصاء وتهميش في مختلف المجالات أن على المستوى الاجتماعي والاقتصادي. وأضافت اليملاحي البرلمانية بالفريق الاشتراكي لمجلس النواب، أنه لاتزال الطفولة المغربية في عدد من الأسر محرومة من عدد من الحقوق الأساسية كالتعليم والصحة والسكن... لذلك وضعنا هذه السنة شعارا مركزيا ومحوريا يتمثل في «حماية الطفولة المغربية أولوية وطنية» نظرا لتصاعد وتيرة الاعتداءات الجسدية والجنسية والنفسية على الأطفال، ثم اغتصاب زنا المحارم وممارسة العنف وتشغيل الأطفال في البيوت، وما يتبع ذلك من غياب للحقوق والحماية الاجتماعية. كما صرحت خديجة بوجادي عضو المكتب الوطني للنقابة الوطنية للتعليم للجريدة أن «المشاركة في هذه الوقفة نابعة من اشتغالنا في الحقل التعليمي وقطاع التربية والتكوين الذي يعنى بالطفولة المغربية ، كما تستمد مشروعيتها من الاهتمام بمحاربة ظاهرة تشغيل الأطفال ومحاربة ظاهرة الهدر المدرسي».