جرت أطوار محاكمة ابن كولونيل وصديقه يوم أمس بمحكمة الاستئناف بالرباط، اللذين يوجدان في حالة اعتقال على ذمة قضية اختطاف واغتصاب تلميذتين. وفي تصريح للحقوقية جميلة السيوري ومحامية الضحيتين قبل بداية المحاكمة لجريدة «الاتحاد الاشتراكي»، قالت إن هيئة الدفاع ستدفع بالتأجيل لاطلاع الدفاع على الملف وللمطالبة بإضافة المتابعة على التهديد بالقتل. وبالموازاة مع هذه المحاكمة، التي تطوع فيها العديد من المحامين كهيئة للدفاع وعلى رأسهم عبد الرحيم الجامعي وجميلة السيوري أم الضحية هبة، نظمت الهيئات الحقوقية والجمعيات النسائية والفعاليات السياسية وقفة احتجاجية أمام محكمة الاستيناف للاحتجاج على ظاهرة الاغتصاب والتحرش الجنسي المتعلقة بالأطفال. وكان لافتا للنظر الحضور في هذه الوقفة الاحتجاجية العديد من الإعلاميات والفنانات وبعض الوجوه البارزة في الحركة النسائية وفعاليات سياسية وفي مقدمتهم فاطمة بلمودن عضو المكتب السياسي لحزب الاتحاد الاشتراكي والبرلمانية عن فريق الاشتراكي بمجلس النواب، خديجة اليملاحي وعدد من أعضاء وعضوات اللجنة الإدارية للحزب. وردد المشاركون في هذه الوقفة الاحتجاجية العديد من الشعارات من قبيل «الاغتصاب هاهو والعدالة فيناهي»، «الاغتصاب هاهو وإنصاف الأسر فينا هو» كما رفع المحتجون والمحتجات لوحات ورقية ضمنوها مطالب بإيقاف ظاهرة الاغتصاب وسن تعديلات تشريعية زجرية لمحاصرة الظاهرة، كما دعا المحتجون إلى أن تتحمل الحكومة مسؤوليتها في هذا الشأن. وكان مثيرا للانتباه غياب «الاسلامويين» وجمعياتهم النسائية في هذه الوقفة الاحتجاجية، وعلق على ذلك احد المحتجين «على أن هذا الأمر لا يهم النساء اللائي ينتمين للحزب الذي يقود الحكومة ويا حصرة الوزيرة الوحيد تنتمي لهذا الحزب وهي مسؤولة على قطاع يهتم بالمرأة والأسرة والطفولة».