بمبادرة من هيآت صحافية وفعاليات المجتمع المدني، نُظِّمت، مساء الجمعة الماضي، وقفة احتجاجية أمام مقر جريدة «المساء» للتضامن مع الصحافي رشيد نيني، حضرتها عشرات الشخصيات التي تنتمي إلى عالم السياسة والفن والإعلام، من بينهم أحمد السنوسي (بزيز) وعبد الحي الملاخ، عن نقابة التشكيليين، وممثلون عن فدرالية السمعي -البصري، الجمعية المغربية للمبدعين والمنتجين بالأمازيغية، النقابة الوطنية للصحافة المغربية، نقابة الصحافيين المغاربة، نقابة مستخدمي القناة الثانية، وأعضاء من جماعة العدل والإحسان، اتحاد المبدعين المغاربة، صحافيون ينتمون إلى جرائد «الصباح»، «الأحداث المغربية»، «أخبار اليوم» و»بيان اليوم»... إلى جانب حضور ممثلين عن حركة 20 فبراير. وقد انضم العديد من المواطنين وأبنائهم الصغار إلى الوقفة، للتعبير عن استيائهم الكبير الذي خلفه اعتقال الصحافي رشيد نيني. وخلال أطوار الوقفة، التي دامت حوالي ساعة من الزمن، طالب المحتجون بالإطلاق الفوري للصحافي رشيد نيني وعبّروا عن استيائهم وغضبهم من اعتقاله ورددوا شعارات غاضبة من قبيل: «هذا عارْ، هذا عارْ، الصحافة في خطرْ.. هذا عارْ، هذا عارْ، رشيد في خطر».. «الصحافة في السجونْ واللصوص في المجونْ، يا رشيد ارتاح، ارتاحْ، سنواصل الكفاحْ»... وقد شددت كلمات كل المتدخلين خلال هذه الوقفة على لا قانونية الاعتقال, الذي أريد منه أن يسكت صوت المعارضة,كما عبّرت عن ذلك العديد من الشهادات. وجدد المحتجون مطالبهم بضرورة إطلاق سراح الصحافي رشيد نيني. وفي سياق استمرار الاحتجاج، نظم صحافيو وإداريو وتقنيو مجموعة «المساء ميديا»، صباح أول أمس السبت، وقفة احتجاجية أمام مقر محكمة الاستئناف بالدار البيضاء، للاحتجاج على استمرار اعتقال رشيد نيني. وقد تميزت الوقفة بالحضور المكثف لجمعيات المجتمع المدني، التي تمثل مختلف الشرائح والمهن والانتماءات الثقافية والسياسية، كما حضر الوقفةَ وفد كبير من المحامين، الذين أبْدوا استعدادهم للدفاع عن الصحافي رشيد نيني. كما التحق العديد من المواطنين بجموع المحتجين وتوحد الصوت حول اعتبار اعتقال الصحافي رشيد ضربا صارخا لحقوق الإنسان واعتداء على حق الصحافي في ممارسة رسالته النبيلة، وأجمعت كلمات المحتجين على ضرورة تكثيف الجهود للوقوف ضد ممارسة الرقابة على الصحافي وتهديده بالعقوبات السالبة للحرية.