قرر مهنيو النقل واللوجستيك ووكالات التعشير، خوض إضراب إنذاري عن العمل بميناء طنجة المتوسط يوم 05 يونيو الجاري، وهو اليوم الذي يصادف انطلاق عملية العبور السنوي لأفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج، ومن شأن تنفيذ هذا الإضراب أن يشل الحركة بالميناء، مما سيتسبب في إرباك كبير لهاته العملية التي تحظى بتتبع ورعاية خاصتين من طرف جلالة الملك. ويأتي هذا القرار، حسب بلاغ صادر عن ممثلي 6 جمعيات لمهنيي النقل الدولي ووكالات التعشير، احتجاجا على الأوضاع المزرية التي أصبح يتخط فيها القطاع خاصة في ظل عدم تحمل الحكومة لمسؤوليتها في تنزيل الاستراتيجية الوطنية التي راهنت على خفض تكلفة النقل واللوجستيك إلى % 20 ، لكن قرار الحكومة تحرير المحروقات كانت له انعكاسات جد خطيرة على تنافسية القطاع. وطالب المهنيون في ذات البلاغ برفع المضايقات التي يتعرضون لها من طرف الجهاز القضائي، بسبب تزايد قرارات الاعتقال الاحتياطي التي يتعرض لها مستخدمو شركات النقل ووكالات التعشير كلما تم ضبط ناقلات محملة بالمخدرات، حيث بات من المستعجل اليوم رفع الظلم والتهديد الدائمين للمهنيين، مما يتوجب على الحكومة مراجعة ظهير 1974 ومقتضيات المسطرة الجنائية المتعلقة بتحديد المسؤوليات الخاصة بمختلف المتدخلين في عمليات النقل. مهنيو النقل واللوجستيك دقوا ناقوس الخطر حول العلاقة المتأزمة التي تجمعهم بإدارة الميناء المتوسطي، مطالبين الوزارة الوصية بالتدخل العاجل والفوري من أجل وقف الإجراءات والقرارات التي تعيق بشكل يومي عمل المهنيين وتضر بالمنتوج المغربي، مما يكبدهم خسائر فادحة وتؤثر على القطاع الذي يعاني من منافسة شرسة من طرف شركات النقل الطرقي بأوروبا. ونبه البلاغ إلى أن هذا الإضراب الإنذاري ما هو إلا خطوة أولى للفت انتباه الحكومة من أجل فتح حوار جاد ومسؤول لمعالجة المشاكل المطروحة، والوصول إلى حلول معقولة تخدم مصالح القطاع وتحفظ كرامة المهنيين والعاملين به، تفاديا للوصول إلى الباب المسدود.