– متابعة: عاد شبح الإضراب ليخيم على ميناء طنجة المتوسط، بعد إعلان مهنيي النقل الدولي واللوجستيك، عن توقفهم عن العمل، يوم الخميس المقبل (5 يونيو 2014)، كخطوة إنذارية تتلوها مبادرات أخرى في حالة عدم التوصل إلى حلول تلبي مطالبهم. وتبعا لبيان وقعته ست هيئات مهنية بميناء طنجة المتوسط، فإن قرار الإضراب هذا في الوقت الذي ما زالت فيه ملفاتهم المطلبية عالقة منذ سنوات، بالنظر إلى الوضعية الكارثية التي يعيشها الميناء، في ظل غياب حوار جاد ومسؤول مع الجهات المعنية. وأبرز البيان، أن من بين النقاط العالقة ضرورة مراجعة ظهير 1974، بما يراعي تطور قطاع النقل الدولي واللوجستيك، وبما يضمن سلامة المهنيين، الذين يتعرضون في كثير من الحالات إلى اعتقالات احتياطية، تنتهي بإطلاق سراحهم بعد مدد طويلة في السجن بدون وجه حق، في إشارة إلى القضايا المرتبطة بالتهريب الدولي للمخدرات. ويطالب المهنيون، وفق البيان ذاته، بتحديد المسؤولية الجنائية لمختلف المتدخلين في عمليات النقل بما يرفع الظلم والتهديد الدائمين عن المهنيين. كما يطالب المهنيون بالتدخل العاجل إزاء الوضعية "السوداء"، وفق وصف البيان، التي أصبحت تعيق يوميا عمل المهنيين وتضر بالمنتوج المغربي، كما صار يكبدهم خسائر فادحة تزيد من من كلفة النقل واللوجستيك، وذلك في تعارض تام مع الإستراتيجية الوطنية التي تهدف إلى خفض تكلفة النقل واللوجستيك من 20 في المائة إلى 10 في المائة. وينضاف إلى لائحة مطالب المهنيين كذلك، معالجة آثار تحرير أثمنة الغازوال وما ترتب عنه من أضرار كبيرة مست قطاع النقل واللوجستيك. بالإضافة إلى العمل على وقف معاناة الأسطول البحري والوكالات البحرية مع الوزارة الوصية والإدارة العامة لميناء طنجة المتوسط.