قرر مهنيو النقل واللوجيستيك بطنجة، خوض إضراب عام بالميناء المتوسطي، يوم الخميس 5 يونيو المقبل، الذي يصادف أول أيام عملية عبور مغاربة الخارج. وعقد مهنيو قطاع النقل واللوجيستيك اجتماعا استثنائيا، أول أمس الخميس، بمقر الجمعية المغربية للنقل الطرقي عبر القارات، وذلك بغرض دراسة ما وصفوه ب»الوضعية المتدهورة» للقطاع ومختلف المشاكل الهيكلية والظرفية التي تعيق عمل المهنيين، ليخرجوا ببيان وقعته 6 جمعيات واتحادات يعلن عن خوض الإضراب. وجاء البيان الذي يحمل طابعا إنذاريا، بعد استنفاد كافة الوسائل الكفيلة بالخروج من هذا النفق المسدود والوصول إلى حلول معقولة تخدم مصالح القطاع وتحفظ كرامة العاملين والمهنيين به، مطالبين الحكومة بالقيام بما يلزم من إجراءات لإيجاد حلول لكافة مطالبهم. وفي مقدمة مطالب المهنيين، جاء مطلب مراجعة مقتضيات ظهير 1974 بما يحفظ سلامة وأمن المهنيين، خاصة ما يتعرضون له من اعتقالات احتياطية «تعسفية»، حسب البيان، تنتهي في كثير من الحالات بإخلاء سبيل المعتقلين بعد إمضاء مدد طويلة في السجن. وإلى جانب ذلك، دعا المهنيون الحكومة إلى التدخل العاجل لمعالجة الوضعية «السوداء» التي يعرفها ميناء طنجة المتوسط، والتي أصبحت تعيق بشكل يومي عمل المهنيين وتضر بالمنتوج المغربي، وصارت تكبدهم خسائر فادحة يوميا تزيد من كلفة النقل واللوجيستيك، وذلك في تعارض تام مع الاستراتيجية الوطنية ذات الصلة، والتي تهدف إلى خفض تكلفة النقل واللوجيستيك من 20 في المائة إلى 10 في المائة، حسب البيان. كما دعا المهنيون إلى معالجة آثار ملف تحرير أثمنة الغازوال وما ترتب عنه من أضرار مست مهنيي قطاع النقل واللوجيستيك، بالإضافة إلى وقف ما وصفوه ب»معاناة» الأسطول البحري المغربي والوكالات البحرية مع الوزارة الوصية والإدارة العامة لميناء طنجة –المتوسط.