في الوقت الذي قررت الجامعة المغربية للنقل الطرقي بالموانئ لإضراب وطني اليوم وغدا، قد يشل حركة الموانئ المغربية وعلى رأسها الميناء المتوسطي، خرج مهني النقل الطرقي والدولي بالشمال في بلاغ، يعلون فيه رفضهم لهذا الإضراب. وقال بلاغ صادر عن مهني قطاع النقل بجهة طنجةتطوان، إنهم تفاجؤوا بالطريقة التي تم من خلالها الاتفاق على هذا الإضراب دون إشراك الجمعيات المهنية العاملة في هذا المجال بجهة طنجةتطوان التي تتوفر على أكبر ميناء على الصعيد العربي والإفريقي، ويشهد نشاطا تجاريا متصاعدا في الآونة الأخيرة. ويؤكد المهنيون، الذين عقدوا، أول أمس،اجتماعا بمقر غرفة الصناعة والتجارة والخدمات، للرد على قرار الجماعة المغربية للنقل الطرقي بالموانئ، إنه مقتنعون بأن قطاع النقل الطرقي والدولي يعاني من مشاكل تهم أساسا المنافسة الدولية وارتفاع الكلفة بسبب الزيادة في المحروقات، لكن طريقة تدبير هذا الإضراب وعدم إشراك مهنيي الشمال دفعهم إلى رفضهم وبانهم سيعملون بشكل عادي وطبيعي لال اليومين المقبلين. وكان من بين الحيثيات التي أشار إليها بلاغ الجامعة المغربية للنقل الطرقي بالموانئ في تبريرها لقرار الإضراب، هو غياب أية تدابير للتخفيف من وقع الزيادات المتتالية في سعر الكازوال، والتي بلغت ما بين يونيو 2012، وأبرلي 2014، نسبة 28.51 بالمائة. من بين الحيثيات أيضا القرار الحكومي للرفع من الحد الأدنى للأجور مما يترتب عليها تمحلات اجتماعية عل ارغم من تضامنهم مع الاجراء إلا أنهم يدعون الحكومة من أجب البحث عن طرق أخرى لتحسبن دخلهم وقدرتهم الشرائية. وكان ميناء طنجة المتوسط قد شهد عدد كيرا من الإضرابات والتوقف عن العمل، ونتج عن ذلك أن عدد من الشركات العملاقة التي تحط حاوياتها بالميناء المغربي حولت وجهتها إلى ميناء الجزيرة الخضراء. وقد نتج عن هذا الوضع أن سارع وزير الداخلية الحالية، محمد حصاد، الذي كان حينها رئيس الوكالة الخاصة لميناء طنجة المتوسط، أن عقد اجتماعات طارئة من أجل إنقاذ الميناء، وإعادة النشاط التجاري إليه والذي فقده بسبب الإضرابات المتتالية.