تسبب أحد قاطني دوار الحماردة بتراب الجماعة القروية مول البركي، عمالة إقليمآسفي في زرع الرعب والهلع في نفوس سكان هذا الدوار وبعض الدواوير المجاورة، بل تسبب طيشه وسلوكاته في تفكيك أسرة وزرع الشك في أسر أخرى والحيطة والحذر في العديد من العائلات من ساكنة هذه الدواوير. هذا الشخص عمره يقارب الخمسين سنة، لا شغل ولا مهنة له سوى التركين في زوايا وممرات الدوار ليطلق العنان للسانه الخبيث على كل من تمر به لا يأبه إن كانت قاصرة أو راشدة أو متزوجة أو مطلقة، لها أولاد أم عاقر، شابة أو مسنة، الكل يتحرش بهن. ولم توف بالغرض المطلوب كل الشكايات التي تقدمت بها مجموعة من السكان من الذين لهم غيرة على نسائهم ونساء دوارهم لدى الدرك الملكي أو السلطات المحلية، مما زاد من قوة وجبروت هذا الشخص الملقب ب »»بوحمارة«« ولا يعلم ولا يدري أي مقيم بدوار الحماردة أو الدواوير المجاورة من أين يأتي بمصروفه اليومي الذي يقتني به ربطات القنب الهندي »الكيف« وقنينات الخمر الأحمر أو ماء الحياة بالاضافة إلى السجائر التي لا يقف على تدخينها. قوة بطشه وجرائمه المتتالية أدخلته السجن لما يقارب 7 سنوات بسبب اغتصابه الوحشي تحت التهديد بالسلاح الأبيض من الدواوير المجاورة، وقد سبق وتم اعتقاله قبل ذلك في حادثة أكثر فظاعة وشراسة حين أقدم على اغتصاب قاصر. وبرأته تدخلات أحد المستشارين السابقين بمجلس جماعته مول البركي حين عمد الى وضع عريضة وقع عليها بعض السكان جلهم من أقاريب هذا المستشار تحت ضغط هذا الأخير، حيث تبين أن هذا المستشار عمل على التوصل لهذا المغتصب كمنظف للمجسد الموجود بدوار الحماردة استغل غياب أمام المسجد وانقض في إحدى الليالي على تلميذ قاصر يدرس بالمدرسة القرآنية للمسجد، واغتصبه تحت التهديد بالسلاح الأبيض. وأضاف بعض السكان أن هذا المستشار الذي انهزم في الاستحقاقات الأخيرة في هذا الدوار هدد كل من أراد التبليغ عن هذه الجريمة بقوله إن خرج من السجن فإنه سينتقم من كل الذين وشوا به، مما جعل الجميع يتستر على هذه المصيبة إلى أن عاد أمام المسجد الذي ما أن علم بالفضيحة حتى أسرع إلى وضع شكاية لدى الوكيل العام للملك، فاعتقلته عناصر الدرك الملكي، إلا أن العريضة المقدمة من طرف بعض السكان انجته من السجن. بعد خروجه من السجن وقضاء 7 سنوات عاد لجرائمه بل تمادى في جنونه وأصبح يهاجم بعض البيوت ليلا، ويختار تلك التي يوجد بها رجال مسنون لا يقدرون على مقاومته. حامت الشكوك حول، مسكن لرجل بلغ به السن مبلغا وله ولد قاصر وآخر من امرأة أخرى لا يسكن معه، لكن هذا الأخير لم يقبل بالهجوم على مسكن والده، حيث حسب بعض سكان هذا الدوار نصب هذا الولد كاميرا وحجبها عن الرؤية وانتظر فجر يوم السوق »أربعاء مول البركي« حيث يختار هذا الغاصب هذا اليوم لانشغال السكان بالتسوق وماهي إلا لحظات من فجر ذلك اليوم حتى ظهر صاحبنا يخطو خطوات في اتجاه باب هذا البيت المعلوم. دفع الباب ودخل واقفله من خلفه. حين أرادت الجماعة وهي مجموعة من اصدقاء ولد الزوج المسن التي كانت تراقبه عبر تلك الكاميرا إمساكه وهو متلبس بفعلته النكراء وجدت الباب مقفولا ولم تعد تملك سوى الصياح مما جعله يفر من الجهة الاخرى. وطبعا شاع الخبر وانتشرت حكاية الكاميرا بين الدواوير المجاورة. واصبحت مقاهي سوق الاربعاء لاتداول الا هذه القصة. مما جعل ابن الزوج يخفي القرص. ويمتنع عن إظهاره. اما »بوحمارة« فقد فر وغادر هذا الدوار واستقر حسب بعض شباب الدوار بأحد البيوت المهجورة عبارة عن اطلال. حتى تهدأ النفوس ويستقر الحال. ومرة اخرى يعود المستشار السابق الى الواجهة. فبحكم ان الزوج الذي هوجم بيته يقربه. اقترح عليه حلا. اعتبره الحل الوحيد. وهو ان يطلق هذا الرجل. زوجته وبذلك يسكت الالسن. وتخمد النار ويزيل العار الذي تسبب فيه الهاجم ومرة أخرى يثير هذا المستشار السابق بطش هذا المعتدي مؤكدا انه بعد قضاء مدة حبسه سيعود للانتقام. لم يقبل الزوج هذا الاقتراح لكنه ظل يناور في كل فرصة ويؤكد له انه الحل الوحيد لوقف هذا العار - في حين غادرت الزوجة المعتدى عليها بيتها وقصدت احد معارفها وهي في حالة نفسية جد سيئة. بعض شباب دوار الحماردة. يلتقون بالغاصب في الخلاء. فيفتحون معه موضوع جريمته. مذكرينه بفاجعته التي تسبب فيها. فيؤكد لهم ما وقع بكل تفصيل. بل يروي لهم تفاصيل وقائع أخرى وغرائب كثيرة لم يكن يعلم ساعتها احدا يسجل كلامه،وان اعترافاته بعمليات متشابهة سجلت فيما بعد باقراص وتنتظر يوم تقديمها للعدالة إذا ما حرك البحث في شأنه. واكدت مصادر من عين المكان أن المستشار المذكور وكلما ارتكب هذا الشخص مصيبة او جريمة او كارثة الا وتدخل من قريب لمحاولة ابعاد التهم الموجهة اليه وابعاده عن العدالة. واكد المصدر ذاته أن هذا المستشار يقوم بهذه التحركات خوفا من اعتراف المتهم بما كان يقوم به من اعتداءات بامر من هذا الأخير. وساعتها يجد نفسه بجواره. علما تضيف هذه المصادر ان أحد اقرباء هذاا لمستشار ادين ب 3 سنوات حبسا نافذا لعدم التبليغ عن جرائم هذا المتهم الذي قضى 7 سنوات بعد اغتصابه لسبع نساء وبالتالي فان المستشار المعني هو احد مدعميه ومشجعيه حسب مصادر من الجماعة القروية مول البركي. وبعد ان وصلت الامور الى هذاالوضع المزري، قرر العديد من سكان مجموعة من الدواوير التابعة لهذه الجماعة القروية تقديم شكاية للوكيل العام للملك باستئنافية اسفي لوقف هذا الشخص. وفتح تحقيق معمق في الاسباب والمسببات التي خلقت من هذا الشخص غولا. ومن الذين كانواوراءه ثم تستروا على جرائمه. طالبين عبر جريدة الاتحاد الاشتراكي من وزير العدل والحريات بصفته رئيس النيابة العامة اعطاء أوامره الى الوكيل العام باستئنافية اسفي. بفتح تحقيق حول كل الجرائم المرتكبة في هذه المنطقة ومن الجهات التي تتستر عليه و تحميه بعد استخدامه في مناسبات عديدة. كما طالبت السلطات المحلية وبولاية جهة عبدة دكالة توفير الامن والأمان والاستقرار بهذه المنطقة على غرار باقي مناطق المملكة.