رغم أن تاريخ إجراء الانتخابات الجماعبة غير محدد، فإن الاستعدادات لهذه الاستحقاقات قد انطلق في العديد من المناطق بالتراب الوطني، وتبقى منطقة إقليم أسفي من بين ابرز النقط لوجود «خبراء» في المجال الانتخابي و في وضع خرائط وسيناريوهات التحايل على القانون وخرقه لصالح جهة معينة، فتكاثروا وكونوا لوبيا خطيرا يدعمه ماليا أباطرة الانتخابات حتى ولو كانوا لا يفقهون في أي شئ ! أحد هؤلاء وبعد أن تنفذ وتربع على الكرسي، بدأ في التخطيط للاستحقاقات المقبلة، حيث بدأ بعض أتباعه في التحرك من خلال التركيز على ثلاث جماعات هي جماعة مول البركي - جماعة دار السي عيسى جماعة حد حرارة، وقد انطلقت التحركات الاولية بتراب مول البركي، حيث يوجد أحد النواب البرلمانيين السابقين و الحاليين كان رئيسا لهذه الجماعة سابقا واستطاع ان يفرض وجوده! هناك بعض أعضاء مجلس جماعة مول البركي الذين اشترط بعضهم على هذا النائب مقابل مساعدته في الاستحقاقات الجماعية المقبلة، شروطا معينة ونثير هنا نموذج مستشار يعمل في نفس الوقت بجماعة دار السي عيسى كوكيل للمداخيل يستفيد من سيارة الجماعة التي يشتغل بها في الوقت الذي لم تمنح هذه السيارة حتى لنواب الرئيس، ينتقل بها من مقر عمله الى مقر الجماعة العضو في مجلسها و بين مدينة آسفي والدوار الذي ينتمي اليه ! يقع هذا في غياب اية مراقبة لا من سلطات آسفي ولا من سلطات دائرة حرارة او قيادتي دار السي عيسى او مول البركي. ان الاراضي السقوية التابعة لهذه المنطقة هي مقبلة على موعد مع نهضة فلاحية انطلقت ضمن الشطر الاول من المناطق التي ستستفيد من السقي بالتنقيط ، وهو امر يعتز به اولاد المنطقة الشرفاء لكونه سيدخل منطقتهم منعطفا تاريخيا في عالم الفلاحة العصرية، وهو امر يعود الفضل فيه الى مجهودات بعض الفعاليات و الاسماء، ولأن كل مشروع تنموي تسهر عليه الجهات المسؤولة عن القطاع و سلطات رسمية، فإنه يحتاج الى جهة مسؤولة تكون مخاطبا رسميا ووحيدا يمثل المنطقة والمستفيدين، خصوصا وأن بلادنا تتطلع إلى فرض شفافية الحوار مع الممثلين الحقيقيين للسكان ، وكذا ليقوم هذا المتحاور الذي يمثل المجتمع المدني بدوره في تتبع الاشغال و المراقبة و الدفاع عن حقوق الفلاحين، و هو الدور الذي تم التصويت عليه بالاجماع ، إلا ان الجميع لاحظ أن بعض السماسرة المعروفين بخروقاتهم و إفسادهم لكل العمليات التي ستعود مردوديتها بالمنفعة العامة على سكان المنطقة و على مستقبلها التنموي ، بدأوا في تحركاتهم المريبة! العديد من فلاحي هذه الجماعة و الجماعات المجاورة يناشدون السلطات المحلية بكل من آسفي و دائرة حد حرارة و جماعتي دار السي عيسى و مول البركي و الوزارة الوصية، التحرك ووقف هؤلاء و العمل على الحد من تفشي هذه الظواهر الغريبة التي تمس روح الدستور و الشعارات المرفوعة لمحاربة الفساد و المفسدين!