يتساءل المستشارون الاتحاديون بجماعة مول البركي اقليم أسفي عن مصير120 مليون سنتيم منحها الرئيس إلى المكتب الوطني للكهرباء كواجب للمساهمة المالية التي أقرها أحد المجالس السابقة لكهربة العالم القروي والتي وعد الرئيس باسترجاعها، لان هناك خطا ما. فالمبلغ أكبر بكثير من ذلك المتفق عليه. وكان احد المستشارين الاتحاديين بهذه الجماعة « أحمد المؤدن « قد أثار هذه الملاحظة خلال الدورة المخصصة للحساب الإداري الأخير.أحرج بشكل ملحوظ رئيس الجماعة الذي لم يجد بدا من إعطاء وعد قاطع لاسترداده. إلا أن الموضوع مرت عليه شهور ولم تظهر أي بوادر تطمئن استعادة هذا المبلغ لكي يبرمج في ما يعود على الجماعة وسكانها بالمنفعة. ومعلوم ان العديد من الجماعات القروية ساهمت ماليا في إدخال الكهرباء للعديد من الدواوير في إطار مشروع كهربة العالم القروي الذي سنته حكومة التناوب الأولى. على أن تدفع ساكنة الدواوير المستهدفة القسط الباقي من عملية إدخال الكهرباء كليا أو جزئيا.أما واجب الاستهلاك فيكون إما عن طريق تعبئة البطاقة الخاصة. أو بأداء فاتورة الاستهلاك. ورغم الأشواط التي قطعت في هذا المجال فمازالت بعض الدواوير التابعة لجماعة مول البركي والجماعات المجاورة لها بعيدة كل البعد عن هذا المشروع لعدم اهتمام مسيرها بالموضوع. وفي نفس السياق تعاني الدواوير المستفيدة من الكهرباء كثيرا من عملية تعبئة البطاقة حيث يبعد مركز الأداء والاستخلاص كثيرا عن هذه الدواوير. فيلزم الذهاب غالى أسفي ومنها إلى منطقة «الكاب « مكان وجود مركز الاستخلاص فتكون تكلفة النقل أكبر بكثير من واجب التعبئة فقد تصل تكلفة السفر ما بين 80 درهم و100 درهم أما التعبئة فلا تتعدى 30 درهم أو اقل من ذلك. وتطلب ساكنة هذه الدواوير من السلطات المحلية والمنتخبة التدخل لدى المكتب الوطني للكهرباء لتوفير مركز خاص للاستخلاص بجماعة مول البركي حتى يتسنى للمستفيدين من أداء واجب تعبئة بطائقهم دون عناء.