استمرت أشغال المؤتمر التاسع لحزب التقدم والاشتراكية أمس الأحد, حيث سيتم انتخاب الهياكل الجديدة للحزب ممثلة في الأمين العام والمكتب السياسي واللجنة المركزية.المؤتمر الذي انطلقت اشغاله يوم الجمعة الماضي ببوزنيقة، بحضور حكومي وازن برئاسة رئيس الحكومة عبد الاله بنكيران وعدد من وزراء حكومته ، كما حضر الافتتاح طيف من الاحزاب الوطنية, اغلبية ومعارضة ,مثل الحبيب المالكي وفتيحة سداس من المكتب السياسي للحزب, وكذلك حضر محمد اليازغي, محمد بن اسعيد ايت ايدر ونبيلة منيب وميلودي مخاريق ومصطفى الكتيري، اضافة الى عدد من الفعاليات الوطنية وتمثيل دولي وازن للأحزاب الشيوعية في العالم, والأحزاب الاشتراكية العربية والأوروبية, بالإضافة الى القيادة التاريخية للتقدم والاشتراكية وعلى رأسه أمينه العام الاسبق اسماعيل العلوي. وألقيت عدة كلمات في الافتتاح ,منها كلمة نبيل بنعبد الله الذي تحدث عن المشهد السياسي المغربي وأسهب في شرح دواعي مشاركة حزب التقدم والاشتراكية في الحكومة الحالية, مشيرا, إلى أنها نفس الأسباب التي حدت بالحزب الى المشاركة في حكومة التناوب بقيادة الأستاذ عبد الرحمان اليوسفي و الحكومة التي تعاقبت بعدها،كما تحدث بنعبد الله عن الكتلة الديموقراطية والادوار التي لعبتها, مشددا على أهميتها, حيث أبرز رغبة حزبه « كان بودنا أن ندخل الحكومة متحدين» معترفا في نفس الوقت « بأن قرار الدخول كان صعبا جدا». وأوضح أمين عام التقدم والاشتراكية على جودة الاتصالات بين حزبه واحزاب الكتلة,معتبرا « أن الأيام كفيلة بعودة المياه الى سواقيها» واعتبر كذلك ان» 20 فبراير حدث ادى الى ميلاد دستور جديد..» وصادق المؤتمر الوطني التاسع لحزب التقدم والاشتراكية مساء السبت على تقارير لجنة الانتداب والترشيحات والفرز, التي تمنح الشرعية القانونية للمؤتمر, وعلى تقرير اللجنة السياسية واستراتيجية عمل الحزب وتقرير اللجنة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والبيئية، كما صادق المؤتمر على رئاسة مكونة من 75 عضوا من مختلف قطاعات الحزب .. وحسب لجنة فرز العضوية, يصل عدد المؤتمرين الى 2137 منهم 2024 يمثلون الفروع الاقليمية عبر كل جهات المملكة و(28) عن المنظمات الموازية و(58 القطاعات السوسيو مهنية) و(27 مغاربة العالم ) فضلا عن ثلاثة مؤتمرين يمثلون ضيوف المؤتمر من قدماء المناضلين ومؤسسي الحزب. وأكدت لجنة الانتداب بأن نسبة فئة المؤتمرين الذين يقل عمرهم عن 35 سنة تصل الى 35 في المائة بالنسبة للإناث و64 في المائة بالنسبة للذكور, في ما أصغر مؤتمر ازداد سنة 1998 اكبرهم ولد في سنة 1931. وتقدم إلى حدود أمس 6 مرشحين للأمانة العامة وهم: نبيل بن عبد الله، الأمين العام الحالي، وزير السكنى وسياسة المدينة، ومحمد كرين، وسعيد السعدي، وعبد الحفيظ ولعلو، ونزهة الصقلي، وزيرة التضامن والمرأة والأسرة في الحكومة السابقة وفتح الله ولعلو من مدينة اتمارة. وعرف المؤتمر نقاشا حادا حول طريقة انتخاب الامين العام, إذ طرح مقترحان, الأول يشير إلى الانتخاب المباشر من المؤتمر والثاني بالإبقاء على الصيغة السابقة من اللجنة المركزية..