أعلنت وزارة الداخلية عن اعتقال ثلاثة أشخاص متهمين، بتهجير «جهاديين » إلى سوريا عبر تركيا. وأوضحت الداخلية المغربية، عبر بلاغ لها، أن العملية تدخل في إطار «العمليات الإستباقية لمواجهة التهديدات الإرهابية». وكشفت الوزارة أن العملية تمت بتنسيق مع «الفرقة الوطنية للشرطة القضائية والمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني»، المعروفة اختصارا باسم الديستي. وحسب نفس البلاغ، فقد تم إيقاف شخصين ينشطان في مدينة فاس، متورطين في تجنيد وإرسال مقاتلين مغاربة إلى سوريا، للانضمام للتنظيمات الإرهابية الموالية للقاعدة، بتنسيق مع عناصر تنشط بالمنطقة المتاخمة للحدود التركية السورية. وحذرت الداخلية من «إصرار تنظيم القاعدة وحلفائه على استهداف الاستقرار الأمني للمملكة، خاصة أن هؤلاء المقاتلين المغاربة يستفيدون من تداريب عسكرية قبل تعبئتهم من أجل العودة إلى أرض الوطن لتنفيذ مخططاتهم الإرهابية». وفي نفس سياق محاربة الإرهاب « تم اعتقال أحد الناشطين في المنتديات الجهادية، يقطن بمدينة مريرت، متورط في عمليات قرصنة بطائق الإئتمان البنكية من أجل الاستحواذ على أموال أصحابها وتسخيرها للجماعات المسلحة بسوريا». ويستمر البحث مع المتهمين، قبل إحالتهم على القضاء. وكشفت مصادر للجريدة أن تفكيك الخلية كان ثمرة عمل استخباراتي محكم، بتنسيق مع عدد من المصالح الأمنية المغربية. وكانت مصالح وزارة الداخلية أعلنت في أوقات سابقة عن تفكيك «خلية إرهابية» مؤلفة من خمسة أشخاص، «تمكنوا من ربط علاقات وطيدة عبر الشبكة العنكبوتية بقياديين بتنظيم القاعدة، وكانوا يخططون لتنفيذ عمليات إجرامية وإرهابية، ضد مصالح وشخصيات محلية وغربية في المغرب ومقرات الشركات الأجنبية والمواقع السياحية والسجون، واغتيال أجانب وشخصيات عامة». في حين كشفت المصالح الأمنية أن «هذه الخلية ذات الارتباط بتنظيم القاعدة، والتي تدين بالولاء لزعيمه الجديد أيمن الظواهري، كانت تنشط بين مدينتي الدارالبيضاء وسلا».